أبرزت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية واقعة مقتل الناشطة بحزب التحالف الشعبي الاشتراكي المصري شيماء الصباغ، التي لقيت مصرعها, خلال مشاركتها بمسيرة قرب ميدان التحرير وسط القاهرة في 24 يناير. وأضافت الصحيفة في تقرير لها في 25 يناير أن أن مقتل الناشطة المصرية شيماء الصباغ أشعل الأوضاع في مصر, في الذكرى الرابعة لثورة يناير, موضحة أن قرار النائب العام المصري فتح تحقيق عاجل في مقتل شيماء, لم يساعد على تهدئة الغاضبين من هذه الواقعة. واستشهدت الناشطة المصرية شيماء الصباغ، عصر السبت الموافق 24 يناير، أثناء تفريق قوات الأمن مسيرة لحزب التحالف الشعبي الاشتراكي, كانت متوجهة إلى ميدان التحرير, لوضع أكاليل الزهور عند نصب شهداء الثورة, قبل ساعات من حلول ذكرى ثورة 25 يناير 2011 التي أطاحت بنظام الرئيس المخلوع حسني مبارك.. وسجل "هاشتاج" يحمل اسم شيماء الصباغ، أعلى معدل مشاركات على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" في مصر, واحتل "هاشتاج" شيماء "المرتبة الأولى", مرفقا بآخر كلمات كتبتها "البلد دي بقت بتوجع، ومفيهاش دفا (دفء) يا رب يكون ترابها براح". وجمع الهاشتاج بين مؤيدي الاشتراكيين, الذين تنتمي إليهم الصباغ, ومؤيدي جماعة الإخوان المسلمين، الذين ربطوا بين قتل شيماء ومصرع سندس رضا, التي استشهدت خلال تفريق مظاهرة لأنصار الرئيس المعزول محمد مرسي بالإسكندرية الجمعة الموافق 23 يناير. وربط المشاركون المصريون في "الهاشتاج"، بين القتيلتين، بأن "الدم واحد، ولونه واحد، والنشأة واحدة وطريقة القتل واحدة والقاتل واحد" وفق ما كتب الناشط أحمد سعيد. وقال رئيس حزب البناء والتنمية المنبثق عن الجماعة الإسلامية طارق الزمر إن مصير سندس وشيماء "هو مصير كل الشرفاء الذين يدافعون عن حرية هذا الوطن وكرامته". وكتب محمد البرادعي نائب رئيس الجمهورية السابق على (تويتر) تعليقا على مقتل شيماء "نرى أقبح ما فينا ونفقد أغلى من فينا.. متى سندرك أن العنف ليس حلاً، وأن وطنًا قائمًا على هيبة الإنسان هو الوطن الذى نبتغيه جميعًا". ومن جانبه, أعلن حزب التحالف الشعبي الاشتراكي استشهاد شيماء الصباغ بطلقات خرطوش، إثر تدخل الأمن لفض مظاهرات بالقوة في محيط ميدان التحرير، وقال إن المسيرة كانت سلمية لوضع أكاليل الزهور على النصب التذكاري بالميدان. وقتل حوالي 20 شخصا, بينهم مجند شرطة, وأصيب العشرات, خلال فض مظاهرات خرجت بمصر, إحياء للذكرى الرابعة لثورة 25 يناير.