أدان مسئولون أمنيون وعسكريون وزعماء قبليون في مأرب اليمنية، اليوم الأربعاء، ما أسموه "العملية الانقلابية" ضد الرئيس "التوافقي" و"الشرعي" للبلاد، عبدربه منصور هادي، ومخرجات الحوار الوطني الذي انتهى في يناير الماضي. وفي بيان صدر عقب اجتماع ضم القيادات العسكرية والأمنية وقيادة السلطة المحلية وزعماء القبائل والأحزاب السياسية في محافظة مأرب، شرق اليمن، دعا المجتمعون إلى "توحيد الجهود الرسمية، والشعبية، والسياسية لمواجة الأخطار التي تهدد المحافظة" في إشارة إلى تهديد مسلحي الحوثيين باقتحامها. وجدد المجتمعون تمسكهم ب"مشروع الدولة الاتحادية من 6 أقاليم، وفقاً لمخرجات الحوار الوطني التي توافقت عليها المكونات اليمنية كافة". وأضافوا في بيانهم، الذي وصل وكالة الأناضول نسخة منه، أن "الجيش هو المعني الوحيد بحماية المنشئات النفطية، وخطوط نقل الطاقة الكهربائية في المنطقة، وأن أبناء مأرب سيساندونه في هذه المهمة". وتكمن أهمية محافظة مأرب، شرقي اليمن، نظراً لوجود حقول النفط بها، ومنها يمتد الأنبوب الرئيس لضخ النفط من حقول "صافر" بالمحافظة، إلى ميناء رأس عيسى على البحر الأحمر، غربي البلاد، كما يوجد بها أنبوب لنقل الغاز المسال إلى ميناء بلحاف بمحافظة شبوة جنوبي اليمن، إضافة إلى وجود محطة مأرب الغازية التي تمد العاصمة صنعاء وعدة مدن يمنية بالطاقة الكهربائية. كل هذه الميّزات لمحافظة مأرب جعلتها محل أنظار الكثير من القوى المتصارعة في البلاد، وعلى رأسها جماعة "أنصار الله" المشهورة ب"جماعة الحوثي"، وتنظيم "أنصار الشريعة" فرع جماعة القاعدة في اليمن، حسب مراسل "الأناضول". ووقعت أمس الثلاثاء، اشتباكات شرسة متقطعة بين قوات الحرس الرئاسي، ومسلحي جماعة "أنصار الله"، التي سيطرت على قصر الرئاسة في العاصمة التي اجتاحها مسلحون حوثيون يوم 21 سبتمبر/ أيلول الماضي، أفضت إلى سيطرتهم على قصر الرئاسة.