ارتفع عدد قتلى مظاهرات "جمعة الصبر والثبات" في سوريا إلى 12 على الأقل وفقًا لناشطين, فيما عرضت روسيا في مجلس الأمن مشروع قرار مضاد لمشروع غربي يشدد العقوبات على نظام الرئيس السوري بشار الأسد. ففي حمص, قالت لجان تنسيق سوريَّة: "إن قوات الأمن قتلت مساء أمس الجمعة مدنيًّا وجرحت عشرات في مدينة القصير بمحافظة حمص بوسط سوريا, بعد ساعات من مقتل مدني آخر برصاص قناص في حي باب السباع في حمص نفسها". وقتل مدنيان آخران مساء أمس برصاص قوات الأمن أيضًا في قرية كفر رومة بإدلب التي تقع في شمال البلاد قرب الحدود مع تركيا. وفي السياق, اقتحم الأمن السوري مسجد عبد الكريم الرفاعي في حي كفر سوسةبدمشق وسط إطلاق نار كثيف أسفر عن قتيل وثلاثة جرحى وفق ما قاله ناشطون ل"الجزيرة". وفي دير الزور شرق سوريا, قالت منظمات حقوقيَّة سوريَّة وناشطون في لجان التنسيق: "إن قتيلين سقطا حين أطلق مسلحون موالون للنظام النار على متظاهرين كانوا قد خرجوا لتوّهم من جامع علي بن أبي طالب". ووفقًا للمصادر ذاتها, فقد قتل بعد صلاة الجمعة أربعة مدنيين بينهم طفل عمره 16 عامًا في منطقة دوما بمحافظتي ريف دمشق وإدلب. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن شخصين قتلا كذلك برصاص القوات السورية في بلدة نوى بمحافظة درعا في جنوب البلاد, وفي مدينة اللاذقية الساحليَّة. وتوفي أمس رجل في السادسة والخمسين من العمر تحت التعذيب في أحد سجون معرة النعمان بإدلب وفق ما أكَّدته أسرته للمرصد السوري لحقوق الإنسان. وكان عشرات الآلاف قد خرجوا بعد صلاة الجمعة في مظاهرات تطالب بإسقاط نظام الأسد, وكان أضخم تلك المظاهرات في حمص ودير الزور والقامشلي, وكذلك في أحياء بدمشق ومحيطها. وقال ناشطون: إن قوات الأمن والشبيحة فتحوا النار على متظاهرين عقب خروجهم من المساجد, وفي الساحات والشوارع، وقد تجدَّدت مساء أمس بعد صلاة التراويح المظاهرات المنددة بنظام الأسد في إدلب والبوكمال, وريف دمشق, وحمص حسب تسجيلات مصورة بثها ناشطون على الإنترنت. وقال ناشطون لاحقًا: إنه جرى قطع الاتصالات عن حرستا ودوما بريف دمشق.