قدم وزير الخارجية الأمريكي "جون كيري"؛ اعتذارا باسم الولاياتالمتحدةالأمريكيةلباريس؛ بسبب عدم مشاركة مسؤول رفيع المستوى من بلاده؛ في مسيرة التضامن مع فرنسا ضد الإرهاب، التي نُظمت الأحد الماضي في باريس، حيث شارك فيها عدد كبير من زعماء الدول العالم. وأوضح كيري في تصريح للصحفيين اليوم الجمعة؛ أنه تمنى لو كان موجوداً في المسيرة، لدى مشاهدتها عبر شاشات التلفزيون، جاء تلك التصريحات عقب اجتماع مع نظيره الفرنسي "لوران فابيس"، خلال تواجده في باريس؛ لتقديم التعازي لفرنسا؛ بسبب الهجوم الإرهابي على مجلة "شارلي إيبدو" الساخرة. ومن جهته أكد فابيوس أن مشاركة الولاياتالمتحدةالأمريكية بمستوى عالٍ؛ ليست ذات أهمية، موضحاً بالقول: " إننا نعلم أن أمريكا تقف إلى جانب فرنسا في مسألة مكافحة الإرهاب ". يذكر أن "مسيرة الجمهورية" المناهضة للإرهاب؛ انطلقت الأحد الماضي في العاصمة الفرنسية، باريس، بمشاركة نحو 50 من رؤساء دول، وحكومات، وسط متابعة إعلامية عالمية. كما استقبل الرئيس الفرنسي "فرانسوا أولاند" - قبيل المسيرة - الزعماء الضيوف، في قصر الإليزيه، وتقبل التعازي في ضحايا الهجمات الإرهابية الأخيرة التي شهدتها باريس، وأودت بحياة 17 شخصاً. إلا أن غياب تمثيل أمريكي رفيع المستوى عن الحدث؛ أثار موجة من الانتقادات للبيت الأبيض، برغم حضور السفيرة الأمريكية إلى فرنسا، جين هارتلي. وهو ما دفع "ماري هارف" - المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية - للدفاع عن موقف بلادها قائلة: " سيذهب الوزير كيري ليلة الخميس إلى باريس)، حيث كان في زيارة مخطط لها مسبقاً إلى الهند، فلو استطاع الذهاب إلى باريس لفعل ". وكان 12 شخصًا قتلوا، بينهم رجلا شرطة، و8 صحفيين، وأصيب 11 آخرون، بتاريخ 7 كانون الثاني/ يناير الجاري، في هجوم استهدف مقر مجلة "شارلي إيبدو"، الأسبوعية الساخرة في باريس، أعقبه هجمات أخرى أودت بحياة 5 خلال ، فضلًا عن مصرع 3 مشتبه بهم في تنفيذ تلك الهجمات. ودعا الرئيس الفرنسي حكومات ورؤساء دول العالم إلى المشاركة في مسيرة "الجمهورية"، الأحد الماضي، رفضًا للأعمال الإرهابية التي طالت بلاده مؤخرًا، فضلا عن التأكيد على "الحرية والديمقراطية ضد الإرهاب".