قالت وكالة الأنباء الفرنسية في تقرير لها من القاهرة أن وباء أنفلونزا الطيور الذي ضرب مصر فجأة تسبب في تدمير صناعة الدواجن بها وتشريد أكثر من 2 مليون عامل في هذا القطاع . وأشار التقرير إلى أن استثمارات هذا القطاع تبلغ عدة مليارات وأن حجم مبيعات الدواجن في مصر تصل إلى 161 مليون دولار سنويا ، بخلاف الصادرات إلى البلاد العربية والدول الأخرى . وأشار التقرير إلى أن الخسائر اليومية من جراء انتشار المرض تبلغ 1.7 مليون دولار أي ما يقارب من 10 ملايين جنيه يوميا . وقال التقرير إن استهلاك السوق المصري من الدواجن يبلغ 800 مليون دجاجة سنويا . وأشار إلى توقف سوق الدواجن في مصر تماما وجميع المطاعم التي تعتمد على الدواجن في وجباتها . وقال التقرير نقلا عن مسئولين في شركات الدواجن الكبرى في مصر أن الأزمة قد تستغرق 6 أشهر مما سيؤثر بشكل كبير على المستهلك حيث سترفع أسعار السمك واللحوم الحمراء بشكل كبير . على جانب آخر قال تقرير الوكالة الفرنسية أن عددا كبيرا من كبار منتجي الدواجن بمصر ينوون تدشين حملة إعلامية لاستعادة ثقة المستهلكين في الدواجن مرة أخري مؤكدين على أن الإصابات التي اكتشفت كانت في المزارع الأهلية الموجودة بالمنازل أو على أسطح المنازل والتي لا تخضع لأي إشراف حكومي أو بيطري . وقال كبار المنتجين أنهم يتمنون إلى أن تؤدي أزمة أنفلونزا الطيور إلى تحديث قطاع إنتاج الدواجن إلى نظام حديث متكامل لا يكون فيه دور للإنتاج العشوائي .