قامت مديرية التموين بالمنيا بالتعاقد مع إحدى الشركات لطباعة الكروت الذكية للمواطنين لصرف الخبز والمواد التموينية لهم بعد أسابيع إلا أن الشركة قامت بتدمير نظام الكروت وعدم تفعيلها بعد أن طالبت بمستحقات مالية لدى مديرية التموين، مما دفع الأهالى للهجوم على مقر الشركة لعدم تفعيل الكروت الذكية فما كان من الشركة إلا أن قامت بتصفية أعمالها بالمحافظة وأغلقت كل مكاتبها ولكنها تركت عبئًا كبيرًا على الأهالى. كما قام أصحاب المخابز باستغلال عدم تفعيل بطاقات صرف الخبز وامتناعهم عن صرف الخبز للمواطنين. وأكد محمد مطيع، أحد أفراد قرية صفط اللبن بمركز المنيا، أنني أقوم بصرف المواد التموينية ل 6 أفراد ولكن ذات البطاقة لا تعمل على ماكينات صرف الخبز. وأضاف خلف عطا الله، من عزبة البرلمان بمركز المنيا، انه توجه إلى مكتب تموين البرجاية لتفعيل البطاقة الذكية لكن ما إن تم تفعيلها على إحدى ماكينات الصرف بمكتب التموين، وجد أنها لا تعمل على ماكينات الصرف المملوكة لدى أصحاب المخابز. وأكد وكيل وزارة التموين محمود يوسف، انه شكل لجنة فنية لفحص ماكينات الصرف غير المفعلة ولحين الانتهاء من مشكلة الماكينات والكروت تم منح أصحاب البطاقات المتوقفة وغير المفعلة كروت ورقيه بعدد أفراد الأسرة إلا أن أصحاب المخابز لا يعترفون بهذه الكروت المؤقتة وامتنعوا عن صرف الخبز للأهالى. وأشار شعبان سيد، من بندر المنيا، إلى أن التموين هو السبب لأن المديرية حين تعاقدت مع شركة طبع الكروت الذكية لم تراجع جيدا الأسماء المسجلة على البطاقات وبالتالى فإن الشركة أغلقت مكاتبها بالمحافظة وفسخت العقد مع التموين، وأصبح الأهالى في دوامة بين تفعيل الكروت وبين الكروت الورقية التي لا يعترف بها أصحاب المخابز. وتابع سيد خلف، من قرية الأخصاص: "ياريت ما طبقوا المنظومة إحنا بنقف من الساعة الواحدة صباحا وحتى الساعة 4 فجرا حتى نحصل على الخبز من أصحاب المخابز وبنحصل عليه بذل كنا مرتاحين في الأول وكان الخبز بيجى لحد البيت مقابل اشتراك شهرى لا نعرف الطوابير ولا نعرف المحاباة من أصحاب المخابز الذين لا يعترفون بالحكومة".