حراك دبلوماسي اسرائيلي تجاه القارة الافريقية ، في محاولة اسرائيلية بحسب رأي البعض لاقناع تلك الدول بعدم التصويت لصالح اعلان الدولة الفلسطينية في اجتماع الجمعية العمومية تنشط اسرائيل في تحركها الدبلوماسي، هذه الأيام، تجاه القارة الافريقية، في محاولة بحسب رأي البعض لاقناع دول القارة بعدم التصويت لصالح اعلان الدولة الفلسطينية في اجتماع الجمعية العمومية في شهر ايلول/ سبتمبر المقبل. روابط ذات صلةنتنياهو: اعتراف الأممالمتحدة بدولة فلسطينية يضر بفرض السلامعباس: سنطلب من مجلس الامن عضوية كاملة في الاممالمتحدةموضوعات ذات صلةالصراع الفلسطيني الإسرائيلي في المقابل يطالب الجانب الفلسطيني هو الاخر الاتحاد الافريقي والجامعة العربية باقناع الدول الافريقية بالاعتراف بالدولة الفلسطينية. فبعد شهر من المقرر ان يقف الرئيس الفلسطيني أمام الجمعية العمومية للامم المتحدة في نيويورك ويطالب دول العالم بالتصويت لصالح الاعتراف بالدولة الفلسطينية. وغالبا تصوت المجموعة الافريقية، في أروقة الاممالمتحدة، بشكل جماعي على القرارات كما المجموعة الاسيوية ودول امريكا الجنوبية والشمالية والدول الاوروبية. الحكومة الاسرائيلية تعلم أن السباق لاقناع افريقيا ليس سهلا، فالجامعة العربية والاتحاد الافريقي ومنظمة المؤتمر الاسلامي اعتادت ان تدعم الفلسطينيين وحقهم بتقرير المصير. الحكومة الاسرائيلية أرسلت ولا تزال ترسل العشرات من الرسائل إلى الدول الافريقية لاقناعها بعدم الاعتراف مشيرة ان الاعتراف لا يشكل حلا للنزاع كما تقول. و الخارجية الاسرائيلية ليست متفائلة بالموقف الافريقي. لكن ضعف الدور الليبي حاليا والذي لطالما اتسم بمعارضة اسرائيل وتأييد الفلسطيني بل قد يوفر فرصة لاختراق بعض الدول. يقول ييغال بالمور الناطق باسم الخارجية الاسرائيلية عن التأثير المحتمل لضعف الدور الليبي بسبب اوضاع ليبيا المتدهورة، إن "ليبيا كانت دائما عامل ضغط غير عادل على الدول الافريقية باستخدام قوتها العسكرية وقدراتها المالية لمساعدة او تهديد دول كي تصوت كما تريد ليبيا التي كانت تلعب دور الوسيط لانها تعتبر نفسها زعيمة افريقيا". نفوذ واستثماراتالقيادة الفلسطينية من جهتها، تخشى من تأثير النفوذ والاستثمارات الاسرائيلية في بعض دول افريقيا، فالدول التي لم تحسم أمرها بشكل نهائي والتي يتم الان التواصل الدبلوماسي معها هي الكاميرون وغانا وكينيا واوغندا وانغولا واثيوبيا. أربعة واربعون دولة افريقية دون الدول العربية في شمال افريقيا يسعى الفلسطينيون لاقناعها عبر قنوات عدة مثل الاتحاد الافريقي والجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي ومنظمة دول عدم الانحياز وحتى دول الخليج حيث الاستثمارات العربية في افريقيا ايضا حاضرة . ويقول محمد ربيع هو مسؤول الشؤون الافريقية في الخارجية الفلسطينية إن "القارة السوداء لها علاقات تاريخية ممتازة مع الفلسطينين ونحن متفائلون من ان تلك الدول ستلتزم بواجبها الاخلاقي القانون، فكما رأينا في اخر اجتماع للاتحاد الافريقي فكان اجماع على كل القرارات لصالح السلطة الفلسطينية ". الدول الافريقية التي تعاني من الفقر بحاجة إلى مساعدات وهذا ما تحاول اسرائيل تقديمه مقابل الحصول على دعمها. ولكن حسب الخبراء في الدبلوماسية فان قواعد اللعبة في الاممالمتحدة لها ضوابط وحسابات مختلفة تقوم اساسا على الموقف الجماعي. اما قارة أمريكا الجنوبية فأصبحت منذ اشهر محسومة للفلسطينين على النقيض من مجموعة امريكا الشمالية فهي مع اسرائيل. ولاوروبا مجموعتان في الاممالمتحدة؛ غربية منقسمة وبلا موقف واضح ونهائي، وشرقية لا اجماع فيها ولكن الاغلبية مع الفلسطينين. في النهاية كما يقول الدبلوماسيون فإن الفلسطينين سينجحون في استحقاق ايلول تحديدا في الجمعية العمومية لكن ذلك لا يعني بالنسبة للجانبين الافراط في التفاؤل او الافراط في التشاؤم.