صرح النائب عن ائتلاف “دولة القانون” العراقي موفق الربيعي بأن عناصر تنظيم داعش الإرهابي في مدينة الموصل بمحافظة نينوي شمال غربي العراق يقتربون من 50 ألفا علي أقصي تقدير وأن غالبيتهم من العراقيين. وأوضح الربيعي في بيان صحفي اليوم أن عناصر تنظيم داعش يتراوح عددهم مابين “30-50″، مقارنة بخمسة آلاف لدي سيطرتهم على مدينة الموصل في يونيو الماضي,لافتا إلي أن القيادات المتوسطة والعليا في التنظيم من الأجانب. وأرجع تضخم أعداد الملتحقين بالتنظيم من العراقيين إلي قدرة القيادات الأجنبية على الوصول إلى المدنيين بحرية بعد سيطرتهم علي المنطقة، حيث يمكنهم تجنيد العراقيين من خلال بث أفكارهم في إطار عملية “غسيل أدمغة”. وكان وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي تعهد ببناء جيش وطني حديث تقوده كفاءات مهنية، وتحرير كل ذرة من تراب العراق وإصلاح كل مفاصل القوات المسلحة وتخليصها من الفساد. وقال في كلمة أمس في ذكري تاسيس جيش العراق “أيها المقاتلون” إن الوطن يستصرخكم لتحرير ما تبقي من تراب الوطن من الدواعش، الأنبار رئة العراق ترنوا إليكم وقد طال انتظارها، وصلاح الدين تقترب من حسم مؤزر ونصر مبين، ونينيوي معركة منتظرة سنخوضها بعون الله وذخيرة شعبنا ودعم الأصدقاء ستكون المعركة الفصل بين عدالة قضية العراق وظلم الدواعش، مستندين علي قدرة قواتنا ودعم شعبنا ومساندة المجتمع الدولي… نعم قادمون يانينوي، ليكن ذلك شعارنا”. يذكر أن تنظيم داعش اجتاح في يونيو الماضي عددا من محافظات وسط وشمال العراق وارتكب جرائم ضد الإنسانية في هذه المناطق بحق سكانها والأقليات الدينية والعرقية، ومن خالفه فى المنهج حتي من العراقيين المسلمين السنة، وادعي انه جاء لإعادة “الخلافة الإسلامية” ونصب زعيمه أبو بكر البغدادي نفسه “خليفة للمسلمين”. وأعلن “الدولة الإسلامية في العراق والشام”والتي تم اختصارها بكلمة داعش،وبدأ سيطرته علي مناطق الأغلبية السنية في العراق، ومدينة الموصل مركز محافظة نينوى”405 كم شمال العاصمة بغداد” في 10 يونيو”2014،وتمدد إلى محافظات صلاح الدين وكركوك وديالى والأنبار مما أدى إلى موجة نزوح كبيرة في العراق.