قالت الإذاعة الإسرائيلية العامة، إن نشر ألف جندي مصري في سينا، "لإعادة النظام" إلى المنطقة بعد أسبوعين من الاشتباكات التي دارت بين قوات من الجيش والشرطة ومسلحين ملثمين، جاء بعد الحصول على ضوء أخضر إسرائيلي. ونقلت عن "مصادر سياسية مطلعة"، إن إدخال ثلاث كتائب مصرية إلى شبه جزيرة سيناء تم عبر التنسيق مع إسرائيل. مضيفة أن هيئة وزارية برئاسة رئيس الوزراء اتخذت قرارًا بدخول نحو ألف جندي مصري إلى سيناء بطلب من القاهرة. وذكرت الإذاعة أن هذه هي المرة الثانية التي تسمح فيها إسرائيل بزيادة عدد الجنود المصريين في سيناء، بعد أن بدأ أن الجيش المصري نهاية الأسبوع الماضي حملة ضد العناصر الإسلامية المسلحة المتعاطفة مع تنظيم "القاعدة". وكانت تعزيزات أمنية غير مسبوقة تضم قوات من الشرطة مدعومة بقوات من الجيش وصلت ظهر الجمعة إلى شبه جزيرة سيناء، سيناء استعدادا لعمليات تستهدف منفذي الهجمات على أنبوب الغاز وعلى مراكز للشرطة، بحسب مسئولين مصريين. وأفاد مسئولون أمنيون أن أكثر من ألف جندي وشرطي كلفوا إعادة الأمن في شمال شبه جزيرة سيناء قبل التقدم جنوبا الى الشيخ زويد ورفح حيث يختبئ الاسلاميون بحسبهم. وينص اتفاق السلام المبرم بين الطرفين عام 1979 على نزع السلاح من سيناء. ولم توافق إسرائيل على خروج على هذا النص إلا مرة واحدة عام 2005 عندما سمحت لقوة شرطة مصرية بالتمركز على معبر رفح الحدودي بين مصر وقطاع غزة. من جهة أخرى، أعلنت صحيفة "هآرتس" الاثنين أن مدير الشئون السياسية العسكرية في وزارة الدفاع عاموس جلعاد زار القاهرة الأحد حيث تحدث إلى المسئولين حول العمليات الأمنية في سيناء.