قال خالد التويجري رئيس الديوان الملكي السعودي، إن سياسات قطر وفضائية "الجزيرة" ستتغير تجاه مصر خلال الفترة المقبلة. أضاف التويجري في مداخلة هاتفية مع الإعلامي عمرو أديب لبرنامج "القاهرة اليوم" على فضائية "اليوم"، أن "سياسات قطر وفضائية الجزيرة ستتغير تجاه مصر خلال الفترة المقبلة، بعد المصالحة المصرية القطرية، التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين خلال الفترة السابقة". وأكد أن للإعلام دورًا أساسيًا يستطيع أن يساعد على إنجاح هذه المهمة أو إفشالها وهذا دور الإعلام في مصر وفى قطر، مشيرًا إلى أنه على يقين من أن الإعلام في مصر على قدر كبير من الوعي وكذلك الإعلام في قطر. وقال إن مبادرة العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبدالعزيز "ليست الأولى التي يطلقها من أجل الحفاظ على أمن المنطقة وتماسكها"، لافتًا إلى أن "المرحلة المقبلة ستشهد تهدئة في الأوضاع وخطوات إيجابية بين مصر وقطر". ولفت إلى أن "المرحلة المقبلة ستشهد تهدئة في الأوضاع وخطوات إيجابية بين مصر وقطر". ووصف التويجري الاجتماع بين الرئيس عبدالفتاح السيسي والمبعوث القطري والذي استمر لقرابة 3 ساعات بأنه "مهم جدًا وإيجابي". معربًا عن رجائه في أن يشارك المصريين والقطريين في الابتعاد عن صغائر الأمور. وحول توقعاته بوجود خطوات إيجابية أخرى خاصة بعد البيان القطري، أكد أن الأيام القادمة تحمل خطوات إيجابية، موضحًا أن البيان القطري جاء مفرغًا من المضمون في حين أكد أنه لا يمكنه أن يتوقع ما هي هذه الخطوات، لافتًا إلى أن الملك عبدالله كان متابعًا لكل كبيرة وصغيرة في هذه المفاوضات. وكان الرئيس عبدالفتاح السيسي استقبل مساء أمس خالد بن عبد العزيز التويجري، رئيس الديوان الملكي السعودي والسكرتير الخاص للعاهل السعودي، ومحمد بن عبدالرحمن آل ثاني، المبعوث الخاص للشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر. وتناول اللقاء سبل تفعيل مبادرة الملك عبدالله خلال مؤتمر الرياض، وما تم التأكيد عليه في القرارات الصادرة عن المؤتمر بشأن التزام جميع دول مجلس التعاون الخليجي بسياسة المجلس لدعم مصر والإسهام في أمنها واستقرارها، فضلا عن دعم التوافق بين الدول العربية، وخاصة بين مصر وقطر. يعد هذا اللقاء أول استقبال رسمي لمسؤول قطري بهذا المستوى الرفيع من جانب الرئيس عبدالفتاح السيسي منذ انتخابه في يونيو الماضي. وقال بيان الرئاسة "إن مصر تتطلع إلى حقبة جديدة تطوي خلافات الماضي، فدقة المرحلة الراهنة تقتضي تغليب وحدة الصف والعمل الصادق برؤية مشتركة تحقق آمال وطموحات شعوبنا العربية". وأعرب السيسي، حسب البيان، عن اتفاقه التام مع خادم الحرمين الشريفين في مناشدته كافة المفكرين والإعلاميين بالتجاوب مع المبادرة ودعمها من أجل المضيّ قدماً في تعزيز العلاقات المصرية القطرية بوجه خاص والعلاقات العربية بوجه عام. وقال البيان إن السيسي ثمن جهود العاهل السعودي، الرامية إلى تحقيق الوحدة بين الدول العربية الشقيقة ونبذ الانقسام، في إطار من الاحترام الكامل لإرادة الشعوب وعدم التدخل في الشئون الداخلية للدول. يذكر أن العلاقة بين مصر وقطر قد شهدت حالة من التوتر منذ أكثر من عام بعد عزل الرئيس محمد مرسي فى الثالث من يونيو واعتبار قطر بأن ما حدث فى مصر انقلاب عسكرى. وبادر العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبدالعزيز، مؤخرًا بطرح مبادرة طالب فيها مصر بقبول الصلح، لترحب على الفور رئاسة الجمهورية بالمناشدة وتلبيها، وختامًا بقمة الخليج الأخيرة، فهل تكون المصالحة هذه المرة جادة. شاهد الفيديو