كشف الدكتور أيمن نور، زعيم حزب "الغد"، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية أن لديه معلومات موثقة تؤكد أن الرئيس السابق حسني مبارك لن يحضر الجلسة الأولى من محاكمته التي ستعقد بالقاهرة الأربعاء الثالث من أغسطس، بصفته المتهم الأول في القضية، حيث سيقدم محاميه شهادة طبية تفيد بأن حالته الصحية لا تمكنه من الحضور. لكن نور وصيف مبارك في أول انتخابات رئاسية تعددية أجريت في مصر عام 2005 قال في مقابلة مع قناة "روتانا مصرية"، إن لديه معلومات موثقة تؤكد كذلك أن الرئيس السابق سيحضر في ثاني جلسة ويمثُل للمحاكمة، على أن يتم لاحقًا نقله إلى مستشفى سجن مزرعة طره. ووافقه هذا التوقع المحامي خالد أبو بكر، عضو الاتحاد الدولي للمحامين، قائلاً في مقابلة مع الإعلامي وائل الإبراشي على فضائية "دريم" إن مبارك لن يحضر، إذ أن محامى الرئيس السابق يرى أنه مريض وحالته لا تسمح بالحضور للمحكمة، مشددا: نحن نتمسك بحقوقنا باعتبار أننا مدعون بالحق المدني في التمسك بحضوره. وأضاف إن تصريح الدكتور عمرو حلمي وزير الصحة الأخير يعتد به لأنه جهة شرعية، ومن ثم يصبح عدم حضور الرئيس السابق هو نوع من الخطأ القانوني. بينما قال المستشار رفعت السعيد رئيس محكمة الاستئناف السابق في مداخلة هاتفية، إنه لا يجوز قانونًا ألا يحضر مبارك الجلسة الأولى بحجة المرض، لأن المتهم لو كان مريضًا مرضًا يحول دون نقله للمحاكمة في هذه الحالة يتعين بالقطع والضرورة تأجيل المحاكمة لمرة أو مرات حتى مثول المتهم أمام المحكمة. وأضاف: بالتالي لو مبارك مريض وحالت ظروفه المرضية دون نقله إلى جلسة المحاكمة حتى يتمكن من إبداء دفاعه فإنه يتعين تأجيل المحاكمة، وبالتالي لا يجوز محاكمة مبارك غيابيًا، أو من خلال محاميه، بل لابد من حضوره بشحمه ولحمه جميع جلسات المحاكمة، لأنه ليس من القانون أن يحاكم أي متهم في مواد الجنايات من خلال حضور محاميه. وكان المستشار أحمد رفعت رئيس محكمة جنايات القاهرة أعلن الأحد أنه ستباشر يوم المقبل محاكمة الرئيس السابق ونجليه علاء وجمال ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي وآخرين، وأن جلسات المحاكمة في القضية ستنظر بجلسات متعاقبة، دونما التقيد بأيام محددة لتوزيع العمل أو دور الانعقاد المحدد للمحكمة, وذلك لحين الانتهاء من القضية والفصل فيها بصورة نهائية وأكد مصدر مسئول بمستشفى شرم الشيخ الدولي أن الحالة النفسية للرئيس السابق تزداد تدهورا، وحالته الصحية مستقرة نسبيا. وأوضح أنه تم نقل الرئيس السابق إلى الطابق الأرضي بالمستشفى وذلك لإجراء أشعات وتحاليل وفحوص طبية كاملة له، وأن زوجته سوزان ثابت قد رافقته أثناء الفحوص. وأضاف المصدر الطبي أن نتيجة الأشعات والتحاليل جاءت مرضية، وهى مناسبة لمثل سنه، وأنه تم إعادته إلى جناحه الذي يقيم فيه رقم 309 بالطابق الثالث فور الانتهاء من هذه الفحوص.