قال الإعلامي محمود سعد، إنه لا يعلم حتى الآن سر عدم ظهوره على شاشة قناة "النهار" في حلقة السبت الماضي من برنامجه "آخر النهار"، في أول تعليق على ماتردد عن منعه من الظهور لأسباب تتعلق بانتقاده موقف الرئيس عبدالفتاح السيسي من اعتقال النشطاء السياسيين. كانت قناة "النهار" قررت منع محمود سعد من الظهور على شاشتها، وهو ما أثار تكهنات واسعة حول أسباب ذلك. وأضاف سعد في مقدمة برنامجه "آخر النهار" مساء الأربعاء: "في وسط الزيطة بيطلع كلام، منعرفش سببه.. ياما دقت على الرأس طبول، أهلا بيكم تاني، سعيد إني لسة معاكم ، خلاصة القول أنا معرفش مظهرتش ليه يوم السبت". وتابع "تأكدت من الوقت، اني نجحت بالجمهور، المهم الواحد ياخد باله أوي من النقطة دي". وكشفت مصادر بقناة "النهار" أن سعد تعهد بعدم انتقاد السلطة الحالية وعلى رأسها المشير عبد الفتاح السيسي مقابل عودته للظهور على شاشة القناة. وفي هذا الصدد، أصدرت قناة النهار الفضائية بيانًا صحفيًّا مساء الثلاثاء قالت فيه “إيمانًا بدور المشاهد، وحقه فى المعرفة تؤكد شبكة تليفزيون النهار أنها كانت وستظل منبرًا وطنيًّا يعلي قيم الإعلام المسئول الحر منتصرًا للمجتمع والدولة”. واستكملت قائلة: "من هذا المنطلق حرصت النهار دومًا على ضم كوكبة إعلامية تفخر بها، وفي القلب منها الإعلامى القدير محمود سعد، وتجدد النهار التأكيد على التزامها والتزام إعلامييها بالوقوف صفًّا واحدًا وراء جهود مواجهة الإرهاب الغاشم". وأضاف البيان "تؤكد النهار أن البيان الصادر فى وقت سابق يأتى فى إطار حرص المؤسسة الدائم على تقديم خدمة إعلامية متميزة لمشاهديها على قواعد الوطنية والمهنية دونما الإشارة بسوء إلى شخص الأستاذ محمود سعد، أو أحد من زملائه، كما حاول البعض تصوير الأمر". وأوضح البيان أن "محمود سعد مستمر فى الظهور على شاشتها مؤديًا دوره، كما اعتدناه دومًا فى دعم مسيرة الوطن و توحيد الصف وتنوير المشاهدين ومواجهة الفساد والإهمال بكل أشكاله و دعمًا للمواطن والمجتمع والدولة بكل أركانها من أجل رفعة هذا الوطن". من جانبه، شدد محمود سعد على أن الإعلام المصري الآن يتحمل مسئولية كبيرة في مرحلة دقيقة من عمر هذا الوطن من أجل ضمان مكتسبات الحرية والعيش الكريم التي ضحى أبناء مصر من أجلها. وأكد أن "تجربة النهار في هذا الصدد هي تجربة بالغة الأهمية والأثر"، وقال: "فعلى مدار الثلاث سنوات الماضية خضنا سويًّا معارك مهنية كبرى من أجل صالح هذا الوطن و تحملنا فيها مواقف بالغة الصعوبة وواجهنا التهديد بالإغلاق أكثر من مرة فى عهد الإخوان، وتحملنا سويًّا من التشويه والتشهير ما يكفي، و لكن يبقى عهدنا للمواطن و الوطن ألا نخذله، وأن نعمل على توحيد الصف لكي نبقى صوتاً حرًّا ومنبرًا وطنيًّا يعين سائر مؤسسات الدولة على الاطلاع بأماناتها تجاه المواطن والوطن، ويبقى الاحترام والود ومصلحة الوطن فوق كل شيء". شاهد الفيديو: