وافق المشير محمد حسين طنطاوي، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، والدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء على اعتماد النظام الأساسي ل "بيت العائلة المصرية"، المبادرة الني اقترحها الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر عقب الهجوم الذي استهدف كنيسة القديسين بالإسكندرية مطلع العام الجاري. جاء ذلك خلال جلسة "بيت العائلة" التي عقدت الأربعاء بمشيحة الأزهر، والتي افتتحت بتلاوة نص قرار رئيس مجلس الوزراء بالموافقة على مشروع قرار رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، باعتماد النظام الأساسي ل "بيت العائلة المصرية". وعبر أعضاء "بيت العائلة" عن سعادتهم للقرار الذي كان ينتظرونه، حتى يمكن أن يواصل المجلس عمله على أرض الواقع بكامل المصداقية. عقد الاجتماع برئاسة الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، وبحضور الأمين العام ل "بيت العائلة" الدكتور محمود حمدي زقزوق، والأمين المساعد الأنبا أرميا والدكتور علي جمعة مفيى الجمهورية ورؤساء الكنائس المصرية القبطية الكاثوليكية والإنجيلية وأعضاء آخرين من مجلس الأمناء، منهم الدكتور إبراهيم بدران والدكتور محمد كمال إمام والدكتور حامد أبو طالب والدكتور صابر عرب والدكتور محمود عزب. وناقش "بيت العائلة" بعض المقترحات والتي تهدف في مجملها إلى تنفيذ مشروعات اللقاءات والتقرب والحوار والتواصل والمشاركة بين صفوف الشباب والتواصل خصوصًا مع شباب الجامعات لتعميق الثقافة الواحدة للبلد الواحد وتوحيد الصف والتضامن مع المجتمع المصري وهو يجتاز تلك المرحلة الدقيقة من مراحل تطوره نحو حياة أفضل تحافظ على كرامتها وحريتها وترسخ أصول المواطنة وقواعد العدالة. في سياق منفصل، استقبل شيخ الأزهر أمس بمكتبه بوغدان بوريسافيتش رئيس مجلس الشيوخ البولندي والوفد المرافق له. وتحدث الطيب خلال اللقاء عن الدور الذي يقوم به الأزهر ووسطيته في المنهج وان الأزهر يعلم الطلبة علوم الدين والدنيا معًا. وأوضح أن الثوار في مصر يرون أن من حقهم أن يضعوا كل شيء في زمام تفكيرهم وتصرفاتهم، كما أن أصحاب التجارب في النظام القديم يرون أن الثوار ليست لديهم خبرات، فهنا تناقض خطير يؤثر على المستقبل، كما إننا بدأنا نسمع في الآونة الأخيرة أن هناك تدخلات خارجية في إدارة الثورة وان أموالا كثيرة تدخل إلى البلد والى ميدان التحرير وهذه الأخبار أشك في صحتها، ولكن هناك بعض الكلمات تخرج من ميدان التحرير تجعلنا نصدق هذه الأنباء مثلاً عبارة "لا نريد السلطة الأبوية"، وهذه الكلمة غريبة جدًا على مجتمعنا المصري، وأيضا المطالبة بحرية مفتوحة وديمقراطية مفتوحة ولكننا كشعوب لها تقاليدها وقيمها التي لا تتفق مع الديمقراطية المطلقة. وتابع قائلا: إننا نرى أن الحرية المطلقة فوضى والديمقراطية المطلقة قيود على كل شيء، وان الدين عندنا هو "ريموت" للإنسان يوجهنا إلى الخير، وكلمة السلطة الأبوية لا يمكن قبولها لأنها بالنسبة لنا مليئة بالمخاطر. وأكد رئيس الوفد الزائر أن الثورة تجر وراءها مخاوف وتهديدات وشكر شيخ الأزهر على مجهوداته لحله الصراعات والمشاكل التي تحدث في مصر والتي تنعكس سلبيًا على صورة البلاد بالخارج.