فى الوقت الذى ترددت فيه أنباء قوية عن قيام الرئيس المعزول محمد مرسى بتشكيل حكومة منفى للتحرك خارجيًا، اعتبرت قوى مناصرة للرئيس عبدالفتاح السيسي أن تلك التحركات لن تؤثر على القاهرة، واصفة إياها بأنها محاولة فاشلة من "الإخوان المسلمين" للعودة للمشهد السياسي مجددًا. وقال الناشط هانى سوريال، عضو "المجلس الثوري المصري" الذي أسسه معارضون للسلطة الحالية بالخارج إن مرسى سيصدر خلال أيام قرارًا كتابيًا بتشكيل حكومة توافق وطني تجمع الفرقاء السياسيين وستؤدي عملها من خارج مصر. وأوضح، أن الحكومة الجديدة التي سيتم الانتهاء من تشكيلها قريبا سترسل مذكرات إلى الأممالمتحدة وجميع دول العالم والمنظمات الدولية لإعلامها بتلك الخطوة الهامة. وقالت الإعلامية آيات عرابي، عضو "المجلس الثوري المصري"، إن "جميع الأفكار قابلة للدارسة وفي إطار شرعية الثورة وشرعية الرئيس مرسي والدستور الذي استفتي عليه الشعب والذي قام الانقلاب بتعطيله, واتخاذ القرارات في المجلس الثوري يمر عبر آليات محددة". وأضافت عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، أنه لا صحة لتشكيل أي حكومة حتى الآن وكل الأخبار المتداولة في هذا الشأن غير صحيحة. في المقابل، هاجمت قوى 30 يونيه تلك الخطوة. وقال محمود العلايلي القيادي بحزب "المصريين الأحرار"، إن حديث جماعة الإخوان عن تشكيلها لحكومة موازية فى المنفى يعد استهلاكًا إعلاميًا من اجل استعطاف الغرب تجاه الأحداث في القاهرة. وأضاف أن تلك الخطوة ستفشل لأنها "مجرد استهلاك إعلامي لن يفيد فى شيء خاصة وأن الشعب المصرى اصطف خلف خارطة الطريق التي قطعت شوطًا كبيرًا فى طريقها على كافة الأصعدة السياسية والاجتماعية". واعتبر احمد بهاء الدين شعبان رئيس الحزب الاشتراكي المصري، والقيادى ب "التحالف الديمقراطي الثوري"، أن تشكيل حكومة موازية "أحد أحلام اليقظة لجماعة الإخوان من أجل العودة للمشهد السياسي". وأضاف "الإخوان يراهنون على أمر قد انتهى خاصة وإن ظهور الرئيس السيسي مؤخرا فى الجمعية العامة للأمم المتحدة بالقوة التي ظهر عليها جعلت دول العالم تعترف بالثورة الشعبية فى مصر ضد الإخوان"، مشددًا على أن المعترفين بتلك الحكومة حال إعلانها لن يكونوا إلا دولاً قليلة للغاية لن تؤثر فى شيء.