5 مجازر حدثت ضد المعارضة.. و2 وقعتا بعد انقلابات عسكرية.. أكثرها بشاعة فى بنجلاديش المصالحة نجحت فى باكستان.. والمعارضة المسلحة هزمت النظام الدموى فى تشيلى.. وحكومة المجزرة هربت من رواندا.. ومرتكب مجزرة فيتنام حبس مدى الحياة.. و4 مجازر أخرى تبحث عن مخرج
حوت صفحات التاريخ الكثير من المجازر التى ارتكبت بشأن المعارضة فى دول عدة من العالم، فعلى الرغم من مرور الزمان على تلك المجازر إلا أن الحلول السياسية والمحاكمات لم توار تلك الجرائم ولم يغط تراب المعمورة ويغفر ذنوب مرتكبيها. بين تشيلى وبنجلاديش ودمشق وباكستان ورواندا والبوسنة والقاهرة.. أريقت دماء وإن اختلف انتماؤها يبقى لونها واحد ذهب أصحابها ضحية مبادئ أو أفكار أو معتقدات أو مطالب تسعى للارتقاء ببلدانها وتدافع عن شأن تعتبره الأمر الحق، الانقلاب فى تشيلى والتمسك بالشريعة فى بنجلاديش والمطالبة بعودة الشرعية فى القاهرة كانت جميعها أسباب كفيلة بزهق آلاف من الأرواح حول العالم. واختلفت آليات التخلص من تبعات تلك الجرائم فيما بقى بعضها متداولًا للبحث عن حلول، فى باكستان كان الحل سياسيًا وفى تشيلى هرب صاحب المجزرة وفى فيتنام فصلت فيها المحاكم الدولية ورواندا نفى أعضاء الحكومة الذين قاموا بالمجزرة. وما تزال المجازر التى شهدتها مصر وبنجلاديش حديث الإعلام ومحط أنظار لمحاكم الدولية كما تتواصل الجهود للبحث عن حلول سياسية توارى صفحة سوداء من التاريخ البشرى. ........................................... مجزرة بنجلاديش.. مقتل 3 آلاف مسلم على يد الحكومة بسبب التمسك بالشريعة لم يتصور المعتصمون المسلمون فى بنجلاديش والذين بلغ عددهم نصف مليون معتصم فى ساحة شابلا بحى موتيجيل بالعاصمة داكا أن ليلة 6 إبريل 2013م هى ليلة دامية سيقتل فيها ما يقرب من 3 آلاف مسلم. فهم لم يسمعوا عن أى مجزرة جماعية فى بلادهم أبدًا، لكن هذه الليلة تم إخلاء ساحة موتيجيل من محبى الإسلام بقتل 3 آلاف مسلم فى أكبر مجزرة جماعية فى تاريخ البنغال، حيث شارك 10 آلاف من قوات الأمن بعدما قطعوا رابط الكهرباء وطردوا الصحفيين بإلقاء الرصاص الحى على المعتصمين بما فيهم شيوخ وأطفال. وتعود سبب تلك المجزرة إلى مطالبة المعارضين الإسلاميين من الحكومة بإغلاق سبل الإلحاد والتغريب والفحش فى بنجلاديش، وتسبب الخوف الزائد للحزب الحاكم العلمانى من السقوط وعدم تواجد الفرصة للفرار من المحاكمة بعد سقوط الحكومة. وقد أصدرت حركة "حفاظت الإسلام بنجلاديش" بيانًا بعد مجزرة الحكومة البنجلاديشية ضد المعتصمين السلميين المطالبين بوقف ازدراء وسب دين الإسلام، كما طالب المنتدى العالمى للبرلمانيين الإسلاميين المؤسسات الدولية وعلى رأسها مجلس الأمن والأممالمتحدة، بضرورة عقد جلسة عاجلة لبحث تطورات تلك الأزمة. وحدثت اضطرابات كبيرة بين التيار الإسلامى والعلمانى بعد تلك المجزرة لم تنته حتى الآن، ففى 22 يناير 2007، تم تأجيل الانتخابات بشكل غير محدد وتم إعلان قانون الطوارئ فى 11 يناير عام 2007 عندما كان الجيش يقوم بدعم الحكومة الانتقالية لفخر الدين أحمد والتى تهدف إلى إعداد قائمة جديدة من الناخبين وقمع الفساد المنتشر فى أنحاء البلاد، فى النهاية، كان هناك تحالف كبير قادته عصبة أوامى والتى فازت فى الانتخابات فى 29 ديسمبر عام 2008. وحققت عصبة أوامى فوزًا ساحقًا فى الانتخابات، وحصلت على 230 مقعدًا من بين 300 مقعد فى البرلمان. .......................... فتوى قتلت العشرات فى باكستان.. والمحكمة نجحت فى المصالحة بين الطرفين فتوى خرجت من أحد شيوخ الجماعات الإسلامية كانت سببًا فى قتل العشرات، إنها مجزرة الأمن الباكستانية فى حق الجماعات الإسلامية بعد اقتحام الجيش الباكستانى للمسجد الأحمر يوم الثلاثاء 10 يوليو 2007 وانتهت عملية الاقتحام بمقتل زعيم المتحصنين داخله عبد الرشيد غازى ونحو 80 من رفاقه واستسلام الباقين ومعهم إمام المسجد عبد العزيز الغازى الذى أودعته الحكومة السجن بعد إظهاره على التلفاز بزى امرأة. وكانت فتوى غازى أن "ضباط الجيش الباكستانى الذين يقتلون فى الاشتباكات مع طالبان ورجال القبائل ليسوا شهداء، ولا يجب تكفينهم شرعًا"، ما أثار غضبًا حكوميًا وتزعمت السلطات الباكستانية قيام الجماعات المتحصنة فى المسجد باستخدام الأطفال والنساء كدروع بشرية، وقالت السلطات إن ال 75 شخصًا الذين قتلوا فى الاقتحام كانوا من المسلحين، ودفنت الجثث فى مقابر مؤقتة بانتظار أن يتقدم ذووهم لاستلام جثثهم. وقامت المحكمة الباكستانية العليا فى يوم 30 أغسطس 2007 باستدعاء المسئولين عن هذه الأحداث للتحقيق معهم منهم الرئيس الباكستانى برفيز مشرف ووزير الداخلية آفتاب أحمد خان شير باو، وقائد الفيلق العاشر فى الجيش الباكستاني، مدير إدارة إسلام آباد، ونائبه ورئيس شرطة إسلام آباد، وذلك بهدف سؤالهم عن قتل الأبرياء والاستعجال فى تنفيذ العملية العسكرية ضد المسجد الأحمر فى إسلام آباد، وأمرت المحكمة، الحكومة الباكستانية وأجهزة الاستخبارات بإعادة بناء المدرسة الدينية فى موضع جامعة حفصة التى تم هدمها نهائياً من قبل الجيش إزاء الأحداث. وفى يوم الخميس 16 إبريل 2009 أطلقت الحكومة سراح عبد العزيز غازي، إمام المسجد الأحمر، ليؤم المصلين، وقد اعترف بذلك بنفسه قائلا: إن سبب فقدانه السلطة يعود إلى إعطائه الأوامر باقتحام المسجد الأحمر فى إسلام آباد خلال يوليو 2008. ...................... مجازر تشيلى.. انقلاب عسكرى أعقبه قتل الآلاف لم تكن مجزرة واحدة بل مجازر بدأت منذ عام 1973 عندما قام أوغستو بينوشيه أحد أشهر جنرالات الولاياتالمتحدة فى منطقة أمريكا اللاتينية، وبدأ أوغستو بينوشيه عهده العسكرى بقتل الرئيس واستمر حاكماً سبعة وعشرين عاماً كان فيها العدو الأول لكل مفكرى وكتاب أمريكا اللاتينية، شهد عهده اغتيالات وقتل وتشريد لآلاف المناصرين للرئيس المنتخب سلفادور ألليندي. وفى العام 1980 أُقر دستور جديد للبلاد واستفتاء بمرشح واحد للسلطة لكن البلاد التى كانت تمور بالكراهية لنظام بينوشيه والضغوط الدولية المتزايدة، أعادت القاعدة المدنية إلى البلاد، وفى مايو 1983 بدأت المعارضة والحركات العمالية بتنظيم الإضرابات والعصيانات المدنية وأثارت هذه الحركات ردود فعل عنيفة من قبل مسئولى تشيلى الحكوميين. وفى 1986 اكتشفت قوات الأمن ثمانين طناً من الأسلحة التى هُربت إلى البلاد بواسطة جبهة مانويل رودريغز الوطنية (FPMR)، الجناح العسكرى للحزب الشيوعى المحظور وبناء على نتائج الاستفتاء، كان على بينوشيه أن يرحل عن السلطة، وحكمت المحكمة العليا بانتخابات الكونجرس فى العام التالي، وتلتها الانتخابات الرئاسية العامة التى فاز بها باتريشيو آيلوين، وفى الحادى عشر من مارس 1990 ترك بينوشيه رئاسة الدولة لتعود الدولة إلى طبيعتها مرة أخرى. ..................................... مجزرة رابعة.. تعددت أرقام القتلى والمعارضة تلاحق مرتكبيها دوليًا فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة وحدث فى 14 أغسطس 2013، حيث قامت قوات الشرطة والجيش بالتحرك لفض اعتصامات المعارضين لخارطة الطريق التى أقرت فى 3 يوليو 2013 فى مصر، والتى جاء بناء عليها عزل الرئيس المعزول محمد مرسى. وكانت الاعتصامات الرئيسية كانت فى ميدان رابعة العدوية فى القاهرة وميدان النهضة بالجيزة، واختلفت التقديرات حول عدد القتلى والمصابين فى الأحداث، حيث جاء تقرير وزارة الصحة المصرية ب 670 قتيلًا ونحو 4400 مصاب من الجانبين. ووصفت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، ما حدث بأنه على الأرجح جرائم ضد الإنسانية، فيما قدم معارضون لنظام 3 يوليو دعاوى قضائية فى المحاكم الدولية من بينها جنيف ومجلس الأمن للمطالبة بمحاكمة 13 شخصية متهمة فى مجزرة رابعة وعلى رأسها "المشير عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية، واللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، وعدد من قيادات الجيش والشرطة". ............................... مذبحة "البوشنياق".. قتل 8 آلاف مسلم والقضية ماتت فى المحاكم الدولية واحدة من المجازر التى وصفها التاريخ بأنها أشدها فى تاريخ القارة الأوروبية والتى وقعت ضد الإسلاميين إنها "مذبحة سربرنيتسا" وهى مجزرة شهدتها البوسنة والهرسك سنة 1995 على أيدى القوات الصربية، وراح ضحيتها حوالى 8 آلاف شخص ونزح عشرات الآلاف من المدنيين المسلمين من المنطقة. فى إبريل 1993 أعلنت الأممالمتحدة بلدة سريبرينيتسا الواقعة فى وادى درينا فى شمال شرق البوسنة "منطقة آمنة" تحت حماية قوات الأممالمتحدة، ممثلة بعناصر الكتيبة الهولندية فى قوات الأممالمتحدة والتى يبلغ عددها 400 عنصر، وبناءً على ذلك قام المتطوعون البوسنيون الذين كانوا يدافعون عن المدينة، بتسليم أسلحتهم لتقوم القوات الصربية وبأوامر مباشرة من أعضاء هيئة الأركان الرئيسية لجيش جمهورية صربيا والقادة العسكريين والسياسيين، بالقيام بعمليات تطهير عرقى ممنهجة ضد المسلمين. وتم تحميل رادوفان كاراديتش، الزعيم السياسى لصرب البوسنة، والجنرال راتكو ملاديتش، الذى قاد الميليشيات الصربية، بالإضافة للعديد من القادة السياسيين والعسكريين وشبه العسكريين، المسئولية عن تنظيم عمليات قتل المدنيين وتشريدهم، فيما لا يزال معظمهم متوارى عن الأنظار وملاحقين من قبل الإنتربول وقوات الأممالمتحدة فى البوسنة. ........................... مذبحة "ماى لاى".. أمريكا قتلت 700 مواطن.. والقاتل حصل على عفو رئاسى كان المصير الذى واجهه صاحب تلك المجزرة هو حكم محكمة عسكرية بالحكم عليه بالسجن مدى الحياة غير أنه تم إطلاق سراحه بعد 5 سنوات عندما منحه الرئيس نيكسون عفوًا خاصًا سنة 1974. إنه ويليام كايلى قائد وحدة بالجيش الأمريكى فى سبعينيات القرن الماضى، حيث سعت القوات الأمريكية إلى دخول قرية "ماى لاى" الفيتنامية للبحث عن الشباب فى سن التجنيد وقتلهم وبعدما دخلت القرية فى الساعة الثامنة صباحًا من يوم 16 مارس 1968 قام الجنود بتفتيشها وجدوا فيها 700 شخص كلهم من كبار السن والنساء والأطفال فقط. بعد ثلاث ساعات من دخولهم القرية فقد جنود كيلى السيطرة على أعصابهم فثارت ثائرتهم وباشروا بطعن القرويين والنساء والأطفال بإعقاب بنادقهم وإطلاق الرصاص عليهم من الخلف، بينما كان البعض يؤدى الصلاة، وإلى اليوم مازال عدد ضحايا المجزرة غير معروف، وحسب التقديرات فإنه يتراوح بين 300 إلى 500، لكن النصب الذى خلد المجزرة يشير إلى 504 أشخاص بين عمر سنة إلى 82 سنة. ............................... الأغلبية السياسية فى رواندا قتلت 800 ألف من المعارضين.. فطردت من البلاد كانت تلك المجزرة ذات واقعًا مؤلمًا على المعارضة الرواندية، حيث شن القادة المتطرفون فى جماعة "الهوتو" التى تمثل الأغلبية السياسية فى رواندا حملة إبادة ضد الأقلية من "توتسيي" فى أبريل 1994 وخلال فترة لا تتجاوز 100 يوم قتل ما يزيد على 800 ألف شخص وتعرضت مئات الآلاف من النساء للاغتصاب. انتهت تلك المجازر فى يوليو 1994 عندما نجحت الجبهة الوطنية الرواندية، وهى قوة من المتمردين ذات قيادة "توتسية"، فى رد المتطرفين وحكومتهم المؤقتة المؤيدة للإبادة الجماعية إلى خارج البلاد بعد أن فشلت كل المفاوضات بأن يعيش الطرفان معًا فى ظل حالة الاحتقان والدماء التى سيطرت عليهم. وتواصل لجنة صوت الضمير، التابعة لمتحف ذكرى الهولوكست فى الولاياتالمتحدةالأمريكية، تسليط الضوء على الإبادة الجماعية فى رواندا بسبب الطبيعة القاسية للعنف ونطاقه والتأثير المستمر للإبادة الجماعية على منطقة وسط أفريقيا بالكامل، وهى من الدروس التى تقدمها رواندا فيما يتعلق بالاستجابة للإبادة الجماعية المعاصرة. ............................................... مذابح "سيفو".. حدثت قديمًا والاعتراف بها أصبح معركة بين تركيا وأوروبا "أى ثورة ستؤدى إلى انفصال أجزاء واسعة من الإمبراطورية مثلما حدث فى دول البلقان" بتلك المقولة شرعن العثمانيون إقامة مذابح ضد الأقليات ومن بينها مذابح "سيفو" وتعرف كذلك بالمذابح الآشورية أو مذابح السريان وشنتها قوات نظامية تابعة للدولة العثمانية بمساعدة مجموعات مسلحة شبه نظامية استهدفت مدنيين آشوريين أثناء وبعد الحرب العالمية الأولى. وأدت هذه العمليات إلى مقتل مئات الآلاف منهم، كما نزح آخرون من مناطق سكناهم الأصلية بجنوب شرق تركيا الحالية وشمال غرب إيران. ولم تحظ مذابح "سيفو" باهتمام رسمى كبير، وهو نقيض ما حصل أثناء وقوع مذابح الأرمن، وفى عام 2007 أصدر المؤتمر الدولى لدارسى الإبادات وهى المنظمة الأكاديمية الرئيسية دوليًا فى مواضيع الإبادات العرقية وثيقة صوت عليها بالإجماع تدعو إلى الاعتراف بالمجازر الآشورية، وفى عام 2008 قرر البرلمان السويدى الاعتراف بالمجازر ضد الآشوريين كجرائم إبادة. وتعتبر تركيا وأذربيجان الدولتين الوحيدتين اللتين تنكران حدوث مجازر فى عهد الدولة العثمانية، لأنهم يرون أنها لم تكن هناك خطة منظمة لإبادة الأرمن والآشوريين فى أراضيها. .............................................
خبراء فى القانون والسياسة التاريخ البشرى شهد مجازر عدة مثل رابعة.. وغالبيتها انتهى بالمصالحة عقب رحيل مرتكبيها أكد خبراء فى مجال السياسة والقانون أن المجازر التى شهدها العالم تمت بسبب أهداف سياسية وعرقية، موضحين أن تلك المجازر انتهى معظمها بمصالحات من الأنظمة التى تلت تلك المجازر. وقال الدكتور أيمن سلامة، أستاذ القانون الدولى العام وعضو المجلس المصرى للشئون الخارجية، إن الكثير من المجازر المؤلمة حدثت على مر التاريخ منذ عام 1991 فكان هناك العشرات من الصراعات المسلحة وتميزت بأنها حروب أهلية داخل حدود الدولة الواحدة. وعن انتهاء تلك المجازر قال سلامة إن الأنظمة السياسية التى تولت الحكم بعد انتهاء هذه النزاعات لجأت إلى محاولة المصالحة للمجتمع مع نفسه أولا ودمج كل الفصائل المتناحرة سابقا فى عملية مصالحة شاملة لأجل مداواة المجتمع وأخذ العبر والدروس والتذكر من الآلام حتى تخمد جذوة الانتقام والثأر بين الفصائل المتناحرة سابقا. وأضاف أستاذ القانون الدولي، أنه لأجل جبر الضحايا وردع وعقاب مرتكبى الجرائم الدولية الجسيمة المشار إليها أنشأ المجتمع الدولى العديد من المحاكم الدولية "محكمة يوغسلافيا السابقة 1993، ومحكمة رواندا 1994 والمحاكم المختلطة مثلًا محكمة سيرلايون والدوائر الاستثنائية لجرائم الحرب فى كمبوديا ومحكمة سيمون الشرقية ومحكمة كوزغو ودائرة جرائم الحرب فى سيرافيو فى البوسنة والهرسك"، وإلى حد بعيد نجحت هذه المحاكم فى تحقيق الغايات السامية من إنشائها والتى تصل فى النهاية إلى الحفاظ على السلم والأمن الدولى. أما مختار غباشى، نائب مدير المركز العربى للدراسات السياسية والاستراتيجية، أكد أن هناك العديد من المحاكمات الدولية التى حدثت والتى تعتمد فى صورتها الأولى على زعيم الدولة واعتبارات سياسية أخرى، ومنها مجزرة بروندى والتى تم فيها إحالة زعيمها إلى المحكمة الدولية، وتم توقيع العقاب عليه كما ينص القانون كذلك صربيا وتم محاكمة رئيسها فى محكمة العدل الدولية فى هولندا، وكذلك تم ملاحقة عمر البشير فى أحداث مجزرة دارفور وهناك قضية الآن ضد بشار الأسد لاتهامه بقتل عمر الحريرى، وكذلك الجنرال تشيلى ومجزرته فى أمريكا اللاتينية.