أكد الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، أن المفتي الجديد هو رجل المرحلة التي تحتاج إلى شخصية متجردة تعمل على إعادة بناء المؤسسات الإسلامية، وعودة روح الألفة والوحدة بين أبناء الشعب اللبناني كله. وأضاف الطيب أن الأزهر الشريف على استعداد لتزويد لبنان بالعديد من علماء الأزهر ووعاظه المدربين الذين يساعدون في بناء فكر يناهض الطائفية والتطرف والعنف والإرهاب، ويدعو إلى التعايش المشترك بين أبناء الشعب اللبناني بكل أطيافه. ومن جانبه، أشاد الوفد برعاية الأزهر الشريف لأهل السنة في لبنان والعالم الإسلامي، مؤكدًا أن أهل السنة في لبنان في أمس الحاجة إلى مؤازرة الأزهر للشيخ عبد اللطيف دريان، ودعمهم في استعادة دورهم في لبنان والعالم الإسلامي. وأضاف الوفد أن الأزهر هو المرجعية الكبرى والقبلة التي يقصدها كل المسلمين في العالم، متطلعًا إلى دور كبير من الأزهر الشريف في لبنان لنشر الفكر الإسلامي الوسطي، عن طريق إرسال العديد من علمائه ووعاظه ومدرسيه لنشر صحيح الدين. جاء ذلك خلال استقبال د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وفدًا من مجلس اتحاد الجمعيات الإسلامية اللبنانية، برئاسة أمين عام المجلس. سعدالدين حميدي صقر، وكل من: عامر مشموش، وسيد قمبرجي، ومالك مملوك، وجميل سوبره، ويحيى أحمد الكعكي، رافق الوفد قنصل مصر العام بلبنان/ شريف البحراوي. وقد حضر الوفد إلى مقر مشيخة الأزهر الشريف لتقديم الشكر لفضيلة الإمام الأكبر على جهوده المباركة التي أنقذت وحدة المسلمين في لبنان، وتُوِّجَتْ بانتخاب سماحة الشيخ/ عبد اللطيف دريان، مفتيا لدولة لبنان، بطريقة توافقية جديدة في البلاد، ممّا حافظ على وحدة الفتوى وحماية لبنان من شرور فتنة كادت تتسلل إليه.