وضع الدكتور ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية، عشر وصايا للتعامل مع المشهد السياسي الحال بعد مرور عام كامل على فض اعتصام رابعة العدوية ونهضة مصر. وقال برهامى فى مقال نشر له على موقع جريدة الفتح، المتحدثة باسم الدعوة، إن التعامل مع رابعة والنهضة كان من الممكن أن يكون بشكل مختلف عما حدث، مشددًا على أن إجراءات الفض كانت الأسوأ من بين كل الاحتمالات وأولها محاولات إقناع قيادات جماعة الإخوان المسلمين بفض الاعتصام وهو ما لم يتم الاستجابة له، وثانيًا أساليب الفض العادية من غاز ومياه. ووضع برهامى الوصايا فى عشر نقاط جاءت أولها في "المحافظة على الدولة والمجتمع مِن الانهيار" محذرًا من الدخول فى نفق الاحتراب الداخلي الذى لا ينتهى بأى بلد إلا إلى التقسيم. وشدد على أن هذا أمل كيانات كثير على رأسها الكيان الصهيوني. وأضاف أن الوصية الثانية أن يكون هناك برنامج لمواجهة الفكر التكفيري والعنف والقتل، متابعًا: "فالظلم لا يُقاوَم بما يجلب المزيد منه؛ فضلاً أن فكر تكفير المجتمع لأنه مجتمع جاهلي جناية على الدين في حد ذاته". ولفت إلى أنه من المفترض أيضًا المطالبة بإجراء تحقيقات عاجلة فى التجاوزات التي وقعت في "رابعة" و"النهضة"، والتي أثبتها تقرير "المجلس القومي لحقوق الإنسان"، علاوة على تسريع المحاكمات للمتهمين بالتورط فى أعمال يحاكم عليها القانون، قائلاً إن الآلاف يقبعون داخل السجون بحجة السجن الاحتياطي. وأوضح أنه على الجميع خاصة وسائل الإعلام المؤيدة والمعارضة لأي طرف تحري الصدق، وتجنب الكذب والتشويه بالباطل، بالإضافة إلى المحافظة على ثوابت الأمة فى دينها وخاصة العقيدة، وحظر من الانشغال فى الأوضاع السياسية وترك الأزمة الاقتصادية تأكل من قوت المواطنين. وجاءت النقطة الثامنة فى نشر الأخلاق الفاضلة للتصدي للانحطاط الأخلاقي، ونشر روح التراحم والتعاطف علاوة على نشر التدين وسنن النبي وعدم محاباتها بأي صورة من الصور. وشدد على أن ترك المشهد كما هو عليه وعدم التعامل الفوري معه قد يكلف الدولة وأجيال قادمة كثيرة ثمن ليسوا مسئولين عنه.