تنطلق غداً الأحد الانتخابات البرلمانية في تركيا وسط توقع بأن يفوز حزب "العدالة والتنمية" ذي الجذور الإسلامية بأغلبية المقاعد للمرة الثالثة على التوالي. وتشير استطلاعات الرأي إلى فوز حزب "العدالة والتنمية" بزعامة رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، بغالبية تتراوح بين 45% و50% من الأصوات. وقال الخبير الاقتصادي وكاتب الافتتاحيات أحمد إنسل: إن أردوغان "يمثل بنظر الطبقات الوسطى والشعبية الاستقرار الاقتصادي وأيضا السياسي، الأمر الذي تبدو المعارضة غير قادرة على تحقيقه". وذكر إنسل أن "الطبقات الوسطى تثمن استمرار تجربة خفض التضخم المرتبط بالنمو", مضيفا "قبل أربع سنوات بلغت نسبة التضخم ما بين 15 إلى 20% مقابل حوالي 6% اليوم". وأشاد أيضا بالنجاح الاقتصادي الذي حققته تركيا حيث سجلت في 2010 نسبة نمو بلغت 8,9%. وأشار إنسل إلى أن "المعارضة لا تتمتع بمصداقية"، معتبرا أنها "لم تتوصل إلى طرح نفسها كبديل محتمل للحكم بدون تشكيل ائتلاف". وكان حزب "العدالة والتنمية"- الذي يحكم البلاد منذ عام 2002- قد حصل على 47% من الأصوات في الانتخابات التشريعية التي جرت في 2007. وفي إسطنبول علق حزب "العدالة والتنمية" على واجهات مبان عدة بالقرب من ساحة التقسيم الرئيسية صورا ضخمة لأردوغان تحمل عبارة "الهدف 2023", في إشارة إلى أن الذكرى المائة لتأسيس الجمهورية. وقد ذكر اردوغان خلال حملته الانتخابات كثيرا رمز المئوية هذا. ووعد خصوصا للعام 2023 بشق قناة موازية للبوسفور وهو مشروع ضخم يهدف إلى تخفيف الازدحام عن المضيق. كما حزب "العدالة والتنمية" إلى الحصول على عدد كاف من المقاعد لتبني دستور جديد للبلاد ليحل مكان الدستور الذي صيغ بعد الانقلاب العسكري في 1980.