وافقت الحكومة الإسرائيلية والفصائل الفلسطينية، الاثنين، على الاقتراح المصري القاضي بوقف إطلاق النار في قطاع غزة ل72 ساعة، وذلك اعتبارا من الثامنة صباح الثلاثاء بالتوقيت المحلي. وتسعى القاهرة، بعد موافقة الطرفين على التهدئة الموقتة، إلى عقد اجتماع بين كافة الفرقاء المعنين بالنزاع لمناقشة المبادرة المصرية للتوصل إلى اتفاق شامل للهدنة، حسب ما ذكر مصدر مصري. وكانت القاهرة دعت الأسبوع الفائت إسرائيل والفلسطينيين لإرسال وفود للبدء بمفاوضات بهدف التوصل إلى تهدئة، لكن لم يحضر سوى الوفد الفلسطيني الذي ضم ممثلين لكل الفصائل الفلسطينية. في المقابل، رفض الإسرائيليون إرسال وفد إلى القاهرة متهمين حماس بانتهاك تهدئة سابقة وافق عليها الجانبان، إلا أن مصادر إسرائيلية أكدت الاثنين عزم تل أبيل المشاركة في المفاوضات المقبلة. وجاءت موافقة تل أبيب على الهدنة الموقتة في وقت تواجه الحكومة الإسرائيلية مزيدا من الضغوط الدولية جراء استهداف القصف الإسرائيلي لمدرسة تابعة للأمم المتحدة، مما أسفر عن مقتل مدنيين. وعلى أثر ذلك، شددت الولاياتالمتحدة وفرنسا نبرتهما حيال إسرائيل منددتين بعنف "غير مبرر" تجاه المدنيين في قطاع غزة، حيث قتل أكثر من 1853 منذ بدء الحرب الإسرائيلية على القطاع في 8 يوليو الجاري.