أدان حمدين صباحى، مؤسس التيار الشعبى المصرى التصعيد الصهيونى الخطير الذى جرى ببدء عملية الاجتياح البرى، مشيرًا لأن ما يجرى من عدوان على غزة هو عدوان على كل فلسطين، وعدوان على مصر، وعلى الأمة العربية كلها. وقال صباحى في بيان له منذ قليل إن ما يجرى من عدوان من قوات الاحتلال الصهيونى يمثل انتهاكًا متجددًا من جانب الكيان الصهيونى ضد الشعب الفلسطينى ولكل الأعراف والاتفاقات والمواثيق الدولية. ورفض صباحى محاولات بعض الأطراف سواء داخل مصر أو إقليميا لتشويه الوعى الشعبى تجاه القضية الفلسطينية، مؤكدًا أنه بغض النظر عن الاتفاق أو الخلاف مع أى فصيل داخل فلسطين، فإنه لا يصح أن يتحول ذلك إلى موقف من القضية الفلسطينية كلها، وأن الموقف الصحيح كان وسيبقى دعم المقاومة المشروعة فى مواجهة الاحتلال. ووجه صباحى التحية للشعب الفلسطينى الباسل الصامد، مؤكدًا أن الصمود الفلسطينى هو دفاع عن الأمة كلها فى مواجهة العدو الصهيونى.. كما وجه التحية للقوى الوطنية المصرية الرافضة للعدوان وجهودها لمحاولة دعم الشعب الفلسطينى، داعيًا مختلف الفصائل الفلسطينية للتوحد ونبذ الخلاف والانقسام، كما دعا القوى الوطنية والشعبية المصرية لاستمرار جهودها وتطويرها ومحاولة التوافق على إعلان سياسى وطنى مصرى يجدد الموقف الأصيل لمصر وشعبها من فلسطين وثوابته باعتبارها القضية المركزية للأمة العربية وباعتبارها قضية تخص الأمن القومي المصري. كما حث صباحى القوى السياسية والشعبية في مختلف أقطار الوطن العربي على أداء دورها تجاه مساندة الشعب الفلسطيني ودعمه بكل الأشكال المتاحة، ووجه التحية كذلك لأصحاب الضمائر الحية في العالم داعيًا قوي ونشطاء رفض الاحتلال والصهيونية لمواصلة وتكثيف جهدهم ضد جرائم الحرب التى يقترفها المحتل الصهيوني ومواصلة الضغط علي أنظمة بلدانهم التي تتخذ مواقف سلبية إزاء العدوان الصهيوني.
ودعا حمدين النظام المصرى لموقف أكثر قوة وصلابة انحيازًا للشعب الفلسطينى ولا يساوى بين العدو وفلسطين، مؤكدًا أن قيمة ووزن مصر ودورها وقدرها تستحق بذل المزيد من الجهود السياسية والدبلوماسية لوقف العدوان الصهيونى والانتصار لقيمة وحق المقاومة مؤكدًا أنه لا أحد يستطيع الانتقاص من وزن مصر وقيمتها داعيًا مختلف الأطراف الإقليمية والدولية للابتعاد عن مثل هذه الأدوار الصغيرة فى ظل ما تواجهه فلسطين وشعبها، وأن الأولوية الآن لحقن دماء الشعب الفلسطينى دونما إهدار لحقوقه.