قال تقرير مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية في الأراضى الفلسطينية المحتلة "أوتشا"، إن التقارير المبدئية تشير إلى أن العملية البرية والغارات نتج عنها تدمير كبير للبنية التحتية للكهرباء، من بينها 10 خطوط تأتى من إسرائيل مما نتج عنه أن 80 في المائة من سكان غزة يحصلون على كهرباء لمدة 4 ساعات فقط، كما أن انقطاع التيار الكهربائي يقوض توفير خدمات المياه والصرف الصحي التي تعرض عدد كبير منها للتدمير، مما نتج عنها قطع إمدادات المياه لأكثر من نصف سكان غزة. وأفاد التقرير الذي صدر اليوم، السبت، بأنه تم تدمير 1890 منزلا جراء العملية الإسرائيلية على غزة، ولقى 268 فلسطينيا حتفهم، من بينهم على الأقل 193 مدنيا وأصيب 2296 آخرون، مشيرا إلى أن 43 مدرسة تابعة لوكالة "الأونروا" تستضيف 48 ألف نازح و1100 آخرين يعيشون مع عائلات مضيفة. وأضاف أن العملية البرية الإسرائيلية والغارات الجوية أدت إلى نزوح جماعي لأعداد كبيرة وارتفاع كبير في عدد الوفيات، وقد هرب عشرات الآلاف، خاصة في المناطق القريبة من شمال ووسط غزة، من منازلهم في الظلام خلال الغارات والعمليات. وأوضح أن الجيش الإسرائيلي أعلن قبل العملية البرية عن "منطقة مغلقة علي طول سياج غزة" من مسافة 300 متر إلى 3 كيلومترات، وطلب من عشرات الآلاف من سكان هذه المنطقة من محافظتي رفح وخان يونس إخلاء منازلهم. وأكد التقرير أن تأثير العمليات العدائية على الأطفال كان مدمرا، حيث قتل 59 طفلا في ال24 ساعة الماضية وأصيب 637 آخرون منذ 8 يوليو، في حين أن 58 ألف طفل مصابون بصدمة عصبية، لافتا إلى أن منظمات حقوق الإنسان أعلنت أن الجيش الإسرائيلي استهدف ودمر منذ بداية العملية نحو 300 منزل كثير منها يعيش فيها أسر لأعضاء تزعم أنهم ينتمون للجماعات المسلحة، مؤكدة أن استهداف منازل المدنيين يعد انتهاكا للقانون الدولي الإنساني، إلا إذا كانت هذه المنازل تستخدم لأغراض عسكرية.