قال أحمد هدية، الناطق باسم قوات درع ليبيا التابعة للجيش الليبي، إن "هناك اتفاقا مبدئيا على هدنة بين الأطراف المتصارعة حول مطار طرابلس الدولي". وأوضح في تصريح لوكالة الأناضول، أن "الاتفاق تم الوصول إليه بعد عدد من الوساطات التي قادها أعيان من مدينة طرابلس، وعدد من المجالس المحلية". ويقضي الاتفاق بتسليم المطار لكتيبة من مدينة جادو (شمال غرب البلاد)، بعد انسحاب الطرفين المتصارعين من المطار. في ذات السياق، أكد عبد الله ناكر رئيس حزب القمة الليبي، والمحسوب على قيادات بلدة الزنتان (شمال غرب ليبيا)، خبر الوصول إلى هدنة بين الأطراف المتصارعة حول مطار طرابلس الدولي. وأوضح ناكر في تصريح لوكالة الأناضول أن "هناك عدد من الاجتماعات بين أعيان بلدة الزنتان، وأعيان بلدة مصراتة (شمال غرب)، بوساطة عدد من أعيان طرابلس، أدت إلى الوصول إلى هدنة لما بعد عيد الفطر، على أن تشكل لجنة تحقيق في الصراع الدائر الآن على المطار، ولم يتم الاتفاق على شكل اللجنة أو اليات عملها". وأضاف، "نحن نتعامل مع هذه الهدنة بحذر، لأن الجلوس لم يكن مع الأطراف التي تقاتل على الأرض وتملك السلاح، وإنما مع الأعيان". واندلعت الأحد الماضي، اشتباكات مسلحة عنيفة بين غرفة عمليات ثوار ليبيا وقوات يقودها ثوار سابقين من مدينة مصراتة (تطلق على نفسها اسم قوة حفظ أمن واستقرار العاصمة)، مع كتائب القعقاع والصواعق والمدني المتمركزة في مطار طرابلس الدولي والقادمة من بلدة الزنتان من جهة أخرى، في قتال للسيطرة على المطار. وتتحدث تقارير صحفية عن أن قوات درع ليبيا تقاتل كتائب القعقاع والصواعق والمدني المتمركزة في المطار والقادمة من بلدة الزنتان ، في طرابلس، بتشكيلات تحمل اسماء أخرى من قبيل قوات حفظ الأمن، فيما يصر الدرع على حياده وعدم انخراطه في الاشتباكات. وأدان مجلس الأمن الدولي، الخميس، أعمال العنف الأخيرة في ليبيا، بما في ذلك القتال حول مطار طرابلس الدولي، مؤكدا علي أن "العنف والتهديد بالعنف أمر غير مقبول، وينبغي ألا يستخدم لتحقيق أهداف سياسية". ودعا وزير الخارجية الليبي محمد عبد العزيز مجلس الأمن الدولي إلى الموافقة علي نشر "بعثة دولية للاستقرار وبناء المؤسسات" في بلاده.