نظم الدكتور محمد عبد الوهاب، الباحث فى الاغتيال السياسي وأدوات التعذيب، معرض أدوات التعذيب فى أحد شوارع المريوطية، وسط زحام المارة والسيارات، حيث يجذب نظرك سرادق طويل فى جانب من الشارع، وقبل أن تتجاوزه عيناك، تلفت نظرك مشنقة مرتفعة تتوسط السرادق ويتدلى من حبلا يحمل جسما مسربلاً بالسواد. ويقوم المارة برفع رءوسهم والتساؤلات تقفز من عيونهم، بعضهم يمر متعجبًا ويحتفظ بسؤاله داخل نفسه، والبعض الآخر يسأل أحد الشباب الأكثر المنهمكين فى ترتيب المعروضات داخل السرادق عن طبيعة ما يحدث هنا بالضبط، والبعض يدخل بالفعل ويبدأ فى تأمل المعروضات، وقراءة المعلومات المختصرة عن تاريخ التعذيب، مع الصور التى توثق لعدد من عمليات التعذيب. واصطحب الدكتور عبد الوهاب "المصريون" فى جولة بالمعرض، مع شرح لأدوات التعذيب المعروضة التى كان أولها "عجلة كاثرين"، التى تعرف أيضًا باسم "عجلة السحق"، وهى إحدى وسائل التعذيب القديمة، حيث يتم ربط الضحية بشكل منحنى على حافة العجلة الدائرية، ثم يتم تدوير العجلة باستمرار لتقطع سكاكينها جسده، حتى يبرز العظم. واطلعت المصريون بعدها على نموذج طبق الأصل لمشنقة دنشواي، التى شنق عليها الإنجليز فلاحى دنشواي، فى الحادثة التاريخية المعروفة. وترجع هذه الأدوات إلى العصور الوسطى التى كان يعذب فيها المحبوسون بهذه الأدوات من قبل الحكام. شاهد الفيديو: شاهد الصور: