ذكر موقع "بلومبرج" الأمريكي أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بعث برسالة محددة خلال زيارته للقاهرة في 22 يونيو, تتركز على ضرورة "تخفيف القمع السياسي والإسراع بإصلاحات اقتصادية", كشرط لاستئناف المساعدات لمصر بشكل كامل. وتابع الموقع في تقرير له في 23 يونيو أن كيري أكد للسلطة الحاكمة في مصر أن "القمع السياسي يؤدي إلى إبطاء فرص العمل والانتعاش الاقتصادي". كما كشف الموقع أن كيري أكد للنظام الحاكم في مصر أن إدارة الرئيس باراك أوباما تشعر بالقلق من أن خطوات الحكومة لتضييق الخناق على المعارضين تؤدي إلى اتجاه أجزاء من المجتمع المصري إلى "التطرف". وكان كيري أعرب خلال زيارته للقاهرة في 22 يونيو عن ثقته في أن مروحيات أباتشي أميركية ستصل إلى مصر في أقرب وقت ممكن، في حين حذر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي من مغبة عدم تدارك الأوضاع في العديد من دول المنطقة على صعيد مكافحة الارهاب. وجاءت زيارة كيري في مستهل جولة له بالشرق الأوسط تتزامن مع موجة انتقادات لوضع الحريات وحقوق الإنسان في مصر وآخرها أحكام الإعدام بحق رافضي الانقلاب وقيادات جماعة الإخوان. وقال كيري في مؤتمر صحفي مع نظيره المصري سامح شكري إن الإدارة الأميركية ستوافق على المساعدات الأميركية لمصر كاملة، بما في ذلك تسليم مروحيات الأباتشي. وأوضح كيري أن "هذه الأباتشي تركز على مكافحة الإرهاب. وستستخدم حيث تبذل مصر جهدا كبيرا معنا وبالتعاون مع إسرائيل ودول أخرى، على التصدي لهؤلاء الإرهابيين". وبمناسبة هذه الزيارة، أعلن مسئولون أميركيون أن واشنطن أفرجت قبل عشرة أيام عن 572 مليون دولار من المساعدة المخصصة لمصر بعد حصولها على موافقة الكونجرس. وكانت الولاياتالمتحدة جمدت في أكتوبر 2013 مساعدتها لمصر واشترطت لاستئنافها تنفيذ إصلاحات ديمقراطية. وزيارة كيري للقاهرة هي الأولى لمسؤول أميركي رفيع المستوى منذ فوز السيسي في انتخابات الرئاسة