"مهملين.. ميعرفوش ربنا.. بيتعلموا فينا.. قتلونى بالحيا.. ومفيش حد حاسس بينا"، بهذه الكلمات الممزوجة بآلام المرض وصرخات الوجيعة، بدأ عم محمد محمود على، 52 سنة، كلامه، متحدثاً عن قضيته التى تجسد الواقع المر لمستشفى سمسطا المركزي ببني سويف، حيث أكد أن قصته بدأت عندما شعر بألم شديد فى معدته فتوجه إلى مستشفى سمسطا لتوقيع الكشف الطبي عليه ولإجراء الفحوصات الطبية اللازمة لتشخيص حالته ومعرفة سبب الألم الشديد. وأضاف أن الأطباء أكدوا لي أنى في حاجة عاجلة لإجراء عملية جراحية لاستئصال المرارة، فوافقت على الفور وأجريت لي العملية وتم استئصال المرارة وخرجت بعد يومين من المستشفى وبعد فترة عادوتنى آلام المعدة بشدة، فذهبت لنفس الطبيب الذي أجرى لي العملية، فقال لى: (العملية تمام ودى مرحلة وهتعدى)، لكن كان الألم يزداد يوماً بعد الآخر، فتوجهت لطبيب آخر ووقع الكشف عليّ، وقرر تحويلي لمستشفى بني سويف الجامعي، وهناك أجريت لي بعض الفحوصات الطبية (إشاعات وتحاليل)، وكانت المفاجأة أن الفحوصات أظهرت وجود مشكلة في القناة المرارية حيث أكد لي الأطباء، أنها أُغلقت أثناء إجراء عملية استئصال المرارة، وده معناه ارتفاع في نسبة الصفراء وتأثير على الطحال والكبد والكلى. وتابع أنه "من كتر الألم اللى كنت فيه ربنا سهل وقدرت أدخل مستشفى قصر العينى بعد معاناة كانت بطنى امتلأت بالمياه وارتفعت نسبة الصفرة إلى أكثر من 25%، وأصبحت غير قادر على الحركة، أو حتى تناول الطعام، فقام الأطباء بسحب المياه بواسطة سرنجة، وقالوا لي: مش هنقدر نعمل حاجة أكثر من كده فى الفترة الحالية، لأن القناة المرارية بتاعتك متخيطة وأنت محتاج دعامة تعيش معاك طول العمر ومش هنقدر نعملهالك دلوقت". وأكد أنه "الآن نايم فى البيت (لا أنا حى ولا ميت) ومحدش حاسس بيّا أصبت بالفشل الكلوى وفيروس سى وارتفاع مستمر فى نسبة الصفراء ولا أستطيع تناول أى طعام أو شراب وماشى على علاج (غالى)". وطالب الرئيس السيسي ووزير الصحة، بالاهتمام بالمستشفيات الحكومية، لأن (حرام اللى بيعملوه فينا ده)، مضيفًا: "حررت محضرًا للطبيب اللى عملى عملية المرارة علشان الرئيس ووزير الصحة ياخدوا بالهم إن فيه بنى آدمين حولتهم المستشفيات الحكومية لفئران تجارب". شاهد الصور: