هدد الرئيسان الفرنسي فرانسوا هولاند والأمريكي باراك أوباما، مساء اليوم الجمعة، موسكو ب"إجراءات جديدة" حال عدم إحراز تقدم بالأزمة الأوكرانية. وقال بيان صادر عن قصر الإليزية، اليوم، إن هولاند وأوباما أجريا اتصالا هاتفيا، مساء اليوم الجمعة، تناولا خلاله الوضع في أوكرانيا والأزمة العراقية. البيان، الذي حصلت الأناضول على نسخة منه، أفاد بأن الزعيمين اتفقا على أهمية الإسراع في استقرار الوضع الأمني في أوكرانيا، وضرورة التوصل إلى وقف القتال، شرقي هذا البلد الأوروبي. وأكد الرئيسان الامريكي والفرنسي دعمهما لخطة السلام التي أعلنها الرئيس الأوكراني، يوتر بوروشينكو، ووقف إطلاق النار من جانب واحد ولمدة أسبوع . وأضاف الرئيسان أنه على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن يدعو الانفصاليين المسلحين لوقف أعمالهم العسكرية ومنعهم من نقل المعدات العسكرية في أوكرانيا، وتعزيز مراقبة الحدود الروسية الأوكرانية، وفقا للبيان. وأشار أوباما وهولاند، في البيان، إلى أن جميع الشروط متوفرة لوقف تدهور الوضع ولإطلاق المفاوضات في اوكرانيا، أما إذا لم يحرز أي تقدم بهذا الشأن، فستتخذ إجراءات جديدة بحق روسيا . وأعلن الرئيس الأوكراني بوروشينكو، في وقت سابق اليوم، وقفا لاطلاق النار يستمر أسبوعا لإفساح المجال أمام المتمردين الموالين لروسيا، شرقي البلاد، لتلسيم أسلحتهم وإطلاق خطة سلام طموحة، إلا أن المتمردين رفضوا هذه الشروط، فيما انتقدت روسيا الاعلان معتبرة أنه يشكل في الواقع "إنذارا" للمتمردين ليسلموا أسلحتهم. كما أعلنت أوكرانيا، اليوم، عن خطة سلام مؤلفة من 15 نقطة من بينها "نزع السلاح" وإنهاء "الاحتلال غير الشرعي" لمقار الإدارة الإقليمية في دونيتسك ولوغانسك اللتين يسيطر عليهما المتمردون والإسراع في إجراء انتخابات تشريعية محلية وإطلاق برنامج لتامين فرص عمل في المنطقة. وتنص من جهة ثانية على "ضمان تأمين ممر للمرتزقة الروس والأوكرانيين للمغادرة" وحماية اللغة الروسية عبر تعديلات على الدستور. والخطة التي كشفتها محطة تلفزيونية محلية تتضمن جوانب سياسية واقتصادية وأمنية من أجل "تسوية سلمية للوضع في مناطق الشرق الاوكراني". وفي الشأن العراقي، أكد الرئيسان الأمريكي والفرنسي على ضرورة إيجاد حل سياسي دائم للوضع الخطير في العراق، على أساس قيام حكومة وحدة وطنية، حسب بيان الإليزيه. ويشهد العراق منذ نحو 10 أيام اضطراب واشتباكات بمناطق شمال وغربي العراق بعد سيطرة تجمع سني يتصدره تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" على أجزاء واسعة من محافظة نينوى (مركزها الموصل 400 كلم شمال بغداد) بالكامل، إثر انسحاب قوات الجيش العراقي منها بدون مقاومة تاركين كميات كبيرة من الأسلحة والعتاد. وتكرر الأمر في مدن بمحافظة صلاح الدين ومدينة كركوك في محافظة كركوك (شمال) وقبلها بأشهر في مدن الأنبار .