ذكرت صحيفة المستقبل اللبنانية، أن حزب الله قررالانخراط في الصراع العراقي تحت لافتة «الدفاع عن المقدسات والاستعداد لإرسال الآلاف من مقاتليه للقتال تحت راية الجيش الرديف الذي يشكله رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي ، بقيادة وإشراف قوة القدس في الحرس الثوري الإيراني. وقالت الصحيفة، إن تقهقر جيش المالكي أمام المجموعات المسلحة في نينوى، وتكريت، وأجزاء من ديالى والأنبار وانعكاساته الخطيرة على وضع العراق، دفع إيران إلى حشد المجموعات الموالية لها; لتفادي أي انهيار جديد قد يبدد ما عكفت على صوغه منذ سقوط نظام صدام حسين في إبريل 2003، بإمساكها لخيوط اللعبة العراقية واعتبار العراق حديقة خلفية لها ونقطة انطلاق لمد نفوذها في منطقة الشرق الأوسط، حسب تعبير الصحيفة. وكشفت مصادر سياسية مطلعة لصحيفة «المستقبل»، إن «حزب الله قرر الدخول في أتون الصراع العراقي وهو ينوي إرسال الآلاف من عناصره للانخراط في الجيش الرديف تحت ذريعة الدفاع عن المقدسات»، مشيرة إلى أن احتمال «تدفق المتطوعين اللبنانيين إلى العراق لدعم قوات الحكومة العراقية يعتبر تطورًا خطيرًا في الصراع الإقليمي من ناحية تواجد عناصر الحزب في العراق بشكل مباشر، بعد أن كانوا يمارسون دور التدريب والتخطيط لدعم ميليشيات عراقية مسلحة». ورجحت المصادر ، أن «حزب الله سينخرط ضمن تشكيل جديد تحت إمرة جمال جعفر محمد المعروف باسم «ابو مهدي المهندس» ممثل الجنرال قاسم سليماني قائد قوة القدسالإيرانية في العراق الذي أسهم بشكل كبير في تأسيس العديد من الميليشيات العراقية التي تقاتل في سوريا»، مشيرة الى أن «المهندس كلف بأن يكون قائداً لما يُسمى بفصائل المقاومة الإسلامية في العراق، كما تم تكليفه بإنشاء الجيش العراقي الرديف أو سرايا الدفاع الشعبي من قبل رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بناء لأوامر إيرانية بعد زيارة سليماني الى العراق قبل أيام». وأكدت المصادر أن «التشكيل الشيعي العسكري الجديد المدعوم من الحرس الثوري الإيراني والذي يقوده أبو مهدي المهندس يضم كلا من حزب الله وفيلق الوعد الصادق وحركة حزب الله – النجباء وكتائب سيد الشهداء وكتائب حزب الله وفيلق بدر وعصائب أهل الحق وسرايا الخراساني، بالإضافة إلى لواء أبو الفضل العباس، حيث وجهت الأوامر إلى عناصرهم في سوريا بالعودة إلى العراق للدفاع عن المقدسات».