"كالنار فى الهشيم"، هكذا وصفت وزارة الصحة مرض الكورونا فى مصر لتكتمل سلسلة انهيار المنظومة الصحية، والتى بدأت بعدد من الأمراض على رأسها إنفلونزا الخنازير والطيور والجذام والحمى القلاعية وأخيرًا الكورونا. انتشر قبل سنوات مرض الكورونا في السعودية وبعض الدول العربية، ولكنه انتهى فترة من الزمن وفي الأيام التي نمر فيها عاد مرض فيروس كورونا الخطير ليقتل الكثير من البشر ولا أحد يعلم ما مرض كورونا وما أعراضه وكيفية علاجه، ليعجز الطب لأول مرة فى إنقاذ مئات المرضى. وزارة الصحة ترفع حالة الطوارئ من جانبها، توقعت وزارة الصحة والسكان زيادة عدد المصابين من الحالات البشرية في مصر بفيروس الكورونا، بناءً على الدراسة التي تم تنفيذها بالمركز القومى للبحوث المصري، والتي أثبتت وجود الفيروس في مصادره المحتملة من الجمال، وكذلك ارتفاع حجم تردد المسافرين من وإلى دول شبه الجزيرة العربية وكذلك المعتمرين والحجاج. وأشارت الوزارة، إلى أنها قامت باتخاذ جميع الإجراءات اللازمة في شأن الاستعداد والاستجابة للمرض، علماً بأن تقرير منظمة الصحة العالمية بشأن تقييم المخاطر، يفيد بأنه لا يوجد دليل على الانتقال المستمر من إنسان إلى إنسان خارج النطاق المكاني، وأن نتائج الدراسات ترجح أن يكون مصدر العدوى لهذا الفيروس هي الجمال، واحتمالية أن تكون الخفافيش هي مستودع العدوى لهذا المرض. ومن جانبها، حذرت وزارة الزراعة مُربي ومُلاك الإبل والمخالطين، ودعتهم لتوخي الحيطة والحذر في التعامل مع الإبل، واتخاذ الإجراءات الصحية المناسبة، وعدم الاقتراب المباشر منها أكثر مما تستدعيه الحاجة، مع الالتزام بالاحتياطات الصحية اللازمة؛ خشية انتقال “كورونا” منها؛ بعد تلقيها خطاباً من وزير الصحة يؤكد وجود الفيروس بالجهاز التنفسي للجمال. كانت الوزارة قد تلقت خطاباً من وزير الصحة، أمس، يفيد بأن الدراسات العلمية التي أجرتها وزارة الصحة على الجمال، بشأن فيروس كورونا، قد أثبتت وجود الفيروس في الجهاز التنفسي للجمال. وقالت وزارة الزراعة: “لا بد من أخذ الاحتياطات اللازمة، ولبس كمامات تنفسية واقية عند التعامل مع الإبل، بالإضافة إلى ضرورة غسل اليدين بالصابون قبل وبعد ملامسة الإبل، ومن المستحسن لبس قفازات واقية، وبالأخص في حالة الولادة والتعامل مع الحالات المريضة أو النافقة”. ومضت وزارة الزراعة في بيانها قائلة: “يُفضل تحديد زي معين لاستعماله داخل حظائر الإبل، وعدم الخروج به خارج حظائر التربية، وعدم تناول لحوم وحليب الإبل دون معاملتها حرارياً، بالطهي الجيد للحوم وغلي الحليب قبل تناوله”. وكشفت وزارة الزراعة أنها أعدَّت خطة لمواجهة هذا المرض منذ عام 2012، مع منظمة الأغذية الزراعية الدولية ووزارة الصحة، تتضمن القيام بمسح شامل يغطي جميع أنواع الثروة الحيوانية في المملكة؛ لتقصِّي الأمراض الوبائية، وفي مقدمتها مرض فيروس “كورونا”، حيث ثبتت العلاقة بين الحالات المسجلة في الإبل والإنسان، وباشرت الوزارة تنفيذ هذه الخطة وتأمل من الجميع التعاون معها، وستوالي نشر تفاصيل هذه الخطة لاحقاً.