ركزت صحيفة "الديلي تليجراف" البريطانية على ما اعتبرته تراجعا من قبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن الأزمة الأوكرانية، عندما حثّ المتمردين الموالين لروسيا في مدينة دونيتسك الأوكرانية على تأجيل استفتاء بشأن وضع المنطقة، بالإضافة إلى تعهده ب"البحث عن حل للخروج من الأزمة". وقالت الصحيفة إن تدخل بوتين ربما أنقذ حلفاءه في دونيتسك من إخفاق تام، موضحة أن نبرته التصالحية هذه جاءت بعد اجتماع في الكرملين مع الرئيس السويسري ديدييه بيركهالتر, الذي يشغل حاليا منصب رئيس منظمة الأمن والتعاون في أوروبا. وأضافت الصحيفة أن هذا الأمر قد يؤدي إلى صفقة يتم بموجبها إرجاء الاستفتاء, في مقابل إلغاء كييف الهجوم العسكري للجيش الأوكراني ضد متمردي دونيتسك, الموالين لروسيا. وكان بوتين قال في 7 مايو إثر لقائه رئيس منظمة الأمن والتعاون في أوروبا ديدييه بوركهالتر إنه يدعو "ممثلي المناطق الجنوبية الشرقية لأوكرانيا الراغبين في إقامة نظام فيدرالي في البلاد إلى تأجيل الاستفتاء"، مضيفا أن ذلك سيسهم في خلق ظروف الحوار بين السلطات الأوكرانية والانفصاليين. وصرح دينيس بوشيلين -وهو زعيم انفصالي موال لروسيا- بأن الانفصاليين سيدرسون دعوة بوتين لتأجيل استفتائهم في اجتماع لجمعيتهم الشعبية في 8 مايو، وأضاف لوكالة "رويترز" في مدينة دونيتسك -التي يبلغ تعدادها مليون شخص وأعلنها الانفصاليون عاصمة "جمهورية دونيتسك الشعبية- "نُكنّ خالص الاحترام للرئيس بوتين، إذا كان يرى أن هذا (تأجيل الاستفتاء) ضروري فسوف نبحثه بالطبع