قال الدكتور ناجح إبراهيم، القيادي السابق ب "الجماعة الإسلامية"، إن "باب المصالحة بين الدولة وجماعة الإخوان المسلمين وأنصارهم لم يغلق"، على الرغم من تصريح المرشح الرئاسي عبدالفتاح السيسي أمس بأنه "لا مكان للإخوان في مصر" حال فوزه. وأضاف إبراهيم الذي قاد "الجماعة الإسلامية" لمبادرة نبذ العنف في أواخر التسعينات ممهدة لإجراء مصالحة مع الدولة، أن تصريحات السيسي "تدخل في إطار خطاب التعبئة، وهو متبادل بين الطرفين، لكن في النهاية لابديل عن التصالح". وتابع في تصريح إلى وكالة "الأناضول": "كلا الطرفين في حاجة للتصالح، فالإخوان لن يقضوا طيلة عمرهم في السجون، والدولة تريد أن تنهض من عثرتها الاقتصادية ولن يحدث ذلك إلا بالتصالح". وعاد إبراهيم إلى فترة التسعينات من القرن الماضي، وقال "اضطرت خلالها الدولة إلى التهدئة مع الجماعة الإسلامية لتحقيق الاستقرار، وذلك عبر مبادرات خرجت من السجون، بالرغم من أن الرئيس الأسبق حسني مبارك كانت له تصريحات تدور في نفس إطار تصريح السيسي بأنه لا تصالح ولا تهدئة". ولفت القيادي السابق بالجماعة الإسلامية إلى وجود العديد من المبادرات الجادة للتصالح، غير أنه استدرك مضيفا "لكنها تنتظر الانتخابات الرئاسية (مقررة يوم 26 و27 مايو الجاري) وإعلان الفائز بها، حتى يكون هناك رئيس يتحمل مسئولية تنفيذ بنود المصالحة". وكان السيسي قال أمس في أول ظهور إعلامي، على إحدى القنوات الخاصة، بعد استقالته من منصبه كوزير للدفاع تمهيدا لترشحه للانتخابات، إنه "لا وجود للإخوان في مصر" حال فوزه بالرئاسة، وهو التصريح الذي وصفه أمين عام نقابة الأطباء السابق والقيادي بجماعة الإخوان المسلمين أشرف عبد الغفار ب "الإقصائي". وقال عبد الغفار "عليه (السيسي) أن يعلم أن قبله ذهب رؤساء وبقيت الإخوان رغم القمع والاستبداد". وتابع: "لقد جاء الملك فاروق (الأول) و(الرؤساء الأسبقون) جمال عبدالناصر وأنور السادات وحسني مبارك ورحلوا جميعا وبقيت الإخوان (نشأت عام 1928)، وستبقى إن شاء الله وسيذهب السيسي".