ذكرت صحيفة "روسيسكايا جازيتا" الرسمية الروسية إن الاتحاد السوفيتي لا يزال باقيا وحيا في نظر خبراء قانونيين كثيرين لأن "إلغاءه" تم بطريقة غير مشروعة. وأوضحت الصحيفة عبر موقعها الألكتروني اليوم/الأربعاء/ أن المحكمة العليا الروسية نظرت دعوى قدمها مواطن روسي يعيش في مدينة تولياتي اسمه دميتري تريتياكوف، ضد قرار حل الاتحاد السوفيتي ، وأبدى صاحب الدعوى الرغبة في إجراء استفتاء إعادة بناء دولة الموحدة بين الجمهوريات السوفيتية السابقة، مشيرا إلى أن القانون الأساسي للاتحاد السوفيتي لم يكن يسمح للجمهوريات المتحدة أن تخرج من الاتحاد إلا برغبة سكانها الذين يعبرون عن إرادتهم في الاستفتاء العام في حين لم تُجر غالبية الجمهوريات استفتاء الخروج من الاتحاد السوفيتي. وقالت مصادر في المحكمة العليا للصحفيين إنهم لا ينوون التعليق على نتائج بحث هذه الدعوى. وأجرى الاتحاد السوفيتي الاستفتاء العام بشأن المحافظة على وحدة الجمهوريات السوفيتية في 17 مارس 1991. وصوت 76.4 في المائة من عينة الاستفتاء لصالح بقاء الاتحاد السوفيتي ، غير أن رؤساء ثلاث جمهوريات هي روسياوأوكرانياوبيلاروسيا، وقعوا في ديسمبر من نفس العام اتفاقية حل الاتحاد السوفيتي. جدير بالذكر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عبر مؤخرا عن شكوكه في شرعية خروج جمهورية أوكرانيا من الاتحاد السوفيتي. ونقلت وكالة الأنباء المستقلة الأوكرانية عن جميليف ، وهو رئيس سابق لمجلس تتار القرم ، قوله إن بوتين لفت في رد له على سؤال عن إعلان استقلال القرم إلى أن إعلان أوكرانيا استقلالها عن الاتحاد السوفيتي لم يتفق تمام الاتفاق والقوانين السوفيتية المنظمة للخروج من اتحاد الجمهوريات السوفيتية .. وذلك بعد أن مكالمة هاتفية بينه وبين بوتين. وكان بوتين قد وصف حل الاتحاد السوفيتي ب"الطامّة السياسية" ، كما أن هناك أمر آخر لابد من لفت الانتباه إليه وهو عدم صدور أي قانون بشأن إلغاء عضوية الاتحاد السوفيتي في منظمة الأممالمتحدة. ولفتت الصحيفة إن الكثير من الخبراء القانونيين يرون أن الاتحاد السوفيتي يبقى حيا طالما لم يخرجه أحد من حيز الوجود بالطريقة القانونية.