دعا بشر مهنا رئيس المجموعة العربية للهاتف المحمول بالمنظمة العالمية للهاتف المحمول " جى اس ام آسوسييشن "الى خفض الضرائب المفروضة فى البلدان العربية على الهواتف المحمولة سواء كأجهزة أو كخدمات.وأضاف فى تصريحات خلال المؤتمر العربى الثلاثين للهواتف المحمولة أن هذا من شأنه تحقيق عائد ايجابى على الاقتصادات العربية ومنع التهرب الضريبى خصوصا وأن زيادة العبء الضريبى يدفع بوجود سوق سوداء فى مجال بيع الأجهزة وخدماتها. وأشار الى أنه فى اطار العمل على زيادة نشر استخدام المحمول فان هناك مبادرة تنظمها المنظمة العالمية للهواتف المحمولة لزيادة استخدام الهواتف المحمولة فى البلدان النامية من خلال طرح أجهزة لا يزيد سعرها على 30 دولارا.وقال ان السوق العربى واعد فى مجال المحمول وأن هناك زيادة تقدر بنحو 40 فى المائة فى حجم المشتركين بالنسبة لعدد سكان البلدان العربية فى العامين الأخيرين عن العامين السابقين عليهما وأن هناك فى المنطقة العربية 45 شركة مشغلة لخدمات المحمول فى 22 دولة عربية وفى كل بلد عربى مشغلان للمحمول وبعض الدول العربية بها 3 مشغلين للخدمة وأن عدد الشركات المشغلة للمحمول أكثر من تلك المشغلة للتليفون الثابت كما أن هناك حاجة الى استخدام المحمول مع تزايد خدماته ودخول الجيل الثالث. وحول المنظمة العالمية للهواتف المحمولة قال بشر مهنا رئيس المجموعة العربية للهاتف المحمول انها نشأت فى عام 1987 وأنها تضم 675 شركة مشغلة للمحمول حول العالم و150 شركة مزودة بخدمات تطبيقات المحمول وأن عدد المشتركين حول العالم بلغ مليارا و650 مليون مشترك فى 220 دولة ومن المنتظر أن يصل هذا العدد الى مليارى مشترك بنهاية هذا العام. وأوضح أن المجموعة العربية هى احدى المجموعات الاقليمية فى المنظمة العالمية وتعمل على تسويق تقنيات المحمول بنظام " جى اس ام " عربيا مع نقل المطالب العربية الى المنظمة الدولية بخصوص تطوير هذا القطاع والتوصية باستخدام التقنيات الحديثة وتبادل الخبرات بين المنظمة العالمية وشركات المنطقة. ومن جانبه قال المهندس عمر الشيخ مدير عام العلاقات الحكومية والخارجية بشركة فودافون مصر التى نظمت المؤتمر مع المجموعة العربية للمحمول " جى اس ام آراب وورلد " ان المؤتمر ضم 23 شركة مشغلة للمحمول و15 شركة مزودة للخدمات.وأضاف أن هناك عوامل تؤثر على تطور المحمول فى المنطقة العربية من بينها تأثير التكنولوجيا الحديثة مثل ادخال خدمات التلفزيون على المحمول وبث الموسيقى ودمج الاتصالات والاعلام مشيرا الى أهمية دور أجهزة تنظيم الاتصالات فى المنطقة العربية فى العمل على تنظيم ادخال هذه الخدمات الجديدة الى الأسواق العربية وخلق المناخ التنظيمى والتشريعى المناسب والذى يؤدى الى تعزيز قطاع المحمول الذى يساهم بقوة فى دفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية. وأكد الدكتور عمرو بدوى الرئيس التنفيذى للجهاز القومى لتنظيم الاتصالات ضرورة خفض أسعار التجوال الدولى بين البلدان العربية بما يؤدى الى تأثير ايجابى على حجم استخدام هذه الخدمات وعلى الاقتصادات العربية عموما. وقال بدوى - خلال افتتاح المؤتمر العربى الثلاثين لمشغلى ومنظمى خدمات المحمول بمدينة شرم الشيخ أمس الاثنين - ان هناك عدم وضوح لدى المشتركين بشأن أسعار هذه الخدمة عند تنقلهم بين البلدان العربية بعضها وبعض .. مشددا على ضرورة الشفافية فى هذا المجال والاعلان عن سعر دقيقة استخدام هذه الخدمة لدى أول استخدام لها بعد الانتقال الى بلد آخر غير بلد المشترك. وأشار الى أن هناك تنسيقا بين بعض البلدان العربية فى هذا الخصوص مثل بلدان الخليج إلا أن الأمر يختلف مع باقى البلدان العربية بحيث تتضاعف تكلفة استخدام التجوال الدولى كثيرا عند استخدام هذه الخدمة من الشبكات المحلية للبلدان المضيفة للمشترك. وأوضح أنه من الضرورى التنسيق بين هيئات تنظيم قطاعات الاتصالات العربية وشركات تشغيل المحمول .. مشيرا الى أنه تم بحث هذه القضية خلال اجتماعات الشبكة العربية لهيئات تنظيم الاتصالات فى أبوظبى أوائل شهر مارس الجارى وأن أعضاء الشبكة خرجوا من هذه الاجتماعات برسائل الى وزراء الاتصالات العرب لتحقيق هذا الخفض فى تكلفة التجوال الدولى مؤكدا على أن هذا قابل للتحقق.