أعلنت وزارة الدفاع اليمنية الاثنين أن الرئيس علي عبد الله صالح أقال ضابطين كبيرين أعلنا الأسبوع الماضي انضمامهما إلى المحتجين الذين يطالبون بإسقاط نظامه. وقالت الوزارة عبر موقعها الإلكتروني تم "تعيين اللواء أحمد بن بريك لقيادة المنطقة الشرقية "ليحل محل اللواء محمد علي محسن وهو أخ غير شقيق للرئيس اليمني انشق الأسبوع الماضي عن نظام أخيه وانضم للمعتصمين. وكان انشقاق الأحمر أكبر ضربة يتلقاها النظام، بعد إعلان العديد من المسئولين الحكوميين والدبلوماسيين انشقاقهم. ومع إعلانه تأييده لمطالب الثورة دعا الرئيس صالح إلى تحكيم العقل والمنطق وعدم الانقياد وراء "المشورات" برفض التنحي عن السلطة. وتعهد بحماية ثورة الشباب وحماية مكتسبات الوطن. واكد في بيان أن عهد الانقلابات العسكرية قد ولى، وأن العصر عصر نضالات الشعوب بالطرق السلمية والمطالبة بالحقوق بالطرق السلمية التي هي عنوان الشعوب الحرة الحديثة.. وقال إن الشعب اليمني الذي حزم أمره على النضال السلمي للتغيير لا ولن يتراجع". والأحد، أعلن عزوفه عن تولي رئاسة اليمن في حال سقط نظام صالح، وأن انضمامه للمعتصمين هو بدافع إقامة الدولة المدنية الحديثة. وإلى جانب اختيار خليفة للأحمر، أعلنت وزارة الدفاع اليمنية أنه تم تعيين العقيد الركن حسين مشعبة قائداً للواء 15 مشاة"، الذي كان يتولى قيادته العميد ثابت جواس، الذي أعلن انضمامه وتأييده للمعتصمين المطالبين بتنحية صالح. واندلعت التظاهرات في عموم محافظات اليمن منذ الثالث من فبراير ما أدى إلى سقوط نحو 112 قتيلا والمئات من الجرحي إضافة إلى سقوط بعض المناطق الإدارية بأيدي الثوار؛ أبرزها منطقة المحفة في محافظة أبين بجنوبي اليمن ومحافظة الجوف ومحافظة صعدة. وعرض صالح تنازلات فتعهد أولا بالتنحي عام 2013 موعد انتهاء فترة ولايته وقدم مؤخرا اقتراحا بنقل السلطة بعد صياغة دستور جديد وانتخابات برلمانية ورئاسية بحلول نهاية العام. لكن المواقف انقلبت على صالح فيما يبدو بعد أن قتل قناصة موالون للرئيس يرتدون ملابس مدنية 52 شخصا من المحتجين في 17 مارس، وأدى ذلك إلى انشقاق شخصيات عديدة منهم قادة عسكريون مثل اللواء علي محسن وسفراء ونواب بالبرلمان ومحافظون وزعماء قبليون منهم البعض من قبيلة صالح.