كشف خبراء عسكريون أن التغييرات التي أجراها المشير عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع في قادة القوات المسلحة، جاءت لانتهاء السن القانونية لهؤلاء القادة فى مواقعهم، بالإضافة إلى إعادة ترتيب وزارة الدفاع بمعرفة القائد العام للقوات المسلحة قبل تقديم استقالته للترشح لرئاسة الجمهورية. وقال اللواء محمود نصر، رئيس الجمعية العربية للدراسات الاستراتيجية والعسكري، إن التغييرات التى أجراها المشير السيسي فى هذه الأثناء ضرورية للغاية، مؤكدًا أنه من ضمن أسباب تأخر المشير فى إعلان ترشحه للرئاسة هى تلك التغييرات، وذلك لانتهاء المدة المخصصة لبعض القادة فى مواقعهم، بالإضافة إلى ترقية البعض الآخر. وأشار إلى أن ترقية اللواء أحمد وصفى، إلى رئيس هيئة التدريب للقوات المسلحة جاءت مكافأة له على دوره ونجاحه فى عمليات الحرب على الإرهاب فى منطقة سيناء وإخلاصه كقائد للجيش الثانى الميدانى. وأضاف أنه تم تعيين اللواء مصطفى الشريف من رئيس شئون ضباط القوات المسلحة إلى مساعد لوزير الدفاع وكذلك تعيين اللواء عرفات إلى هيئة تفتيش القوات المسلحة نظرًا للانضباط العالى لكل منهما وانتهاء الفترة المقررة لهما فى مناصبهما الحالية حسب ما تنص التقاليد العسكرية. وأكد اللواء أركان حرب بهجت محمد خليل، الخبير الإستراتيجي أن حركة التغييرات بين قيادات الجيش والتي أصدرها المشير السيسي تعتبر ترتيبًا لقادة الجيش بما يضمن تحقيق أعلى درجات الكفاءة والاستراتيجية بين صفوف القوات المسلحة وليس لها أبعاد أخرى. وشدد على أنه من حق المشير إجراء حركة التغييرات في أي وقت، دون الارتباط بشيء. وأضاف خليل أن هناك بعض القادة مَن تعدوا السن القانونية لمنصبهم ولابد من إحالتهم للمعاش، وهناك من يترك موقعه لمن هو أفضل منه، مؤكدًا أن كل ما يحدث في الجيش المصري يأتي بتوافق الجميع وليس لها أي أغراض سياسية أو مصالح معينة كما يروج البعض.