حاصر الآلاف من طلاب جامعة "النهضة" ببني سويف أمس مبنى إدارة الجامعة الذي يضم مكتب الدكتور صديق عفيفي رئيس مجلس الإدارة والذي جاء على عجل من القاهرة ظهر الثلاثاء، حيث دعاه الطلاب للخروج إليهم وقاموا بإحراق كميات من الكتب والاشتباك مع بعض قوات الأمن التي جاءت لتأمين مبنى الجامعة. وردد الطلابا والعمال الهتافات المنددية بإدارة الجامعة وطالبوا المجلس العسكري باتخاذ قرار فوري ضد مجلس إدارة الجامعة حرصا على مستقبلهم والأموال التي دفعوها، وإصدار قرار بضم الجامعة إلى المجلس الأعلى للجامعات ومحاكمة "الفاسدين ومصاصي الدماء"، على حد تعبيرهم. وطالبوا بإلقاء القبض على رئيس مجلس إدراة الجامعة ونجله واللذين تحصنا بمبنى الإدارة، وترددت أنباء عن وجود أسلحة معهما وبعض أفراد من أمن الجامعة المتواجدين معهما. وانضم المئات من المواطنين إلى الطلاب مطالبين بفتح ملف الجامعة ومحاكمة الدكتور أنس جعفر محافظة بني سويف الأسبق ورئيس جامعة "النهضة" الأسبق والذي يتهمونه بتسهيل الاستيلاء على أرض الجامعة لمجموعة من رجال الأعمال إبان توليه منصب المحافظ بعد أن ألغى كافة التخصيصات التي كانت على الأرض لمشروعات عامة، والتعدي على مقابر "بياض العرب" وغلق كافة المنافذ المؤدية إليها وإقامة عدد من منشآت الجامعة على قبور الأموات. واتهم طارق عبد العظيم مسئول المناطق بالوحدة المحلية بمدينة بني سويف، المحافظ الأسبق بالتواطؤ مع صديق عفيفي رئيس مجلس الإدارة وسهل له الاستيلاء على أكثر من 300 ألف متر أراض كانت مخصصة لمشروعات عامة وخدمية نظير تولية رئاسة الجامعة عقب خروجه من المحافظة. وأضاف: وبالفعل تولى أنس جعفر رئاسة الجامعة من 2005 حتى العام الماضي ثم حدثت خلافات بينهما ترك منصبه على أثرها. وأشار إلى تقديم بلاغ للنائب العام بكافة المستندات التي تدل على فساد أنس جعفر، مطالبا بضرورة محاكمته وتسليم الجامعة للمجلس الأعلى للجامعات وطرد كافة رموز الفساد من بني سويف وعلى رأسهم صديق عفيفي. وأحضر الطلاب بعض الخيام تمهيدا للاعتصام والمبيت أمام الجامعة حتى صدور قرار من المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات للمسلحة، كما قامت بعض سيارات الإسعاف بنقل بعض الطلبة والطالبات إلى المستشفى لإصاباتهم بحالات إغماء لا يعرف مصدرها.