كلف الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، وفدا يضم الدكتور محمود عزب مستشار شيخ الأزهر للحوار والدكتور عبد الله بركات عميد كلية الدعوة الإسلامية والدكتور أحمد حماية إمام مسجد السلطان حسن، وعلماء آخرين بالتوجه إلى قرية صول التابعة لمركز أطفيح بمحافظة حلوان، لعقد لقاء مع سكان القرية مسلمين ومسيحيين، للعمل على تهدئة الأوضاع بين الطرفين. أعلن الدكتور محمود عزب، أن الطيب حملّهم برسالة الأزهر الشريف والتي تتمثل في تضامنه التام مع روح ثورة شباب 25 يناير الواعي المؤمن بالله والوطن والحريص على مصلحة مصر العليا وتماسكها صفا واحد خلال هذه الفترة الدقيقة التي تمر بها الأمة, والتأكيد علي رفض الأزهر التام لأي قول أو فعل يضر بالوطن من قريب أو بعيد. وطالب بضرورة إعادة بناء الكنيسة، والحرص علي روح التسامح الإسلامي المعروف في القران والسنة، ونبذ أي دعوة تمثل اعتداء صريحا أو تلميحا لتماسك الوطن والتآخي الذي يقره القرآن الكريم، وأن كل ما يناقض ذلك يضر بالإسلام ذاته ويشوه صورته السمحة الواضحة في كتاب الله وسنة رسوله والتي سار عليها المجتمع المصري 14 قرنا من الزمان لم تحدث خلالها أي حرب دينية أو أهليه، وقال إن هذه الروح مطلوبة اليوم وبشدة ليتسع مكانها في مصرنا العزيزة. من جهتها، حثت وزارة الأوقاف فى بيان الأربعاء، المصريين على الوقوف على قلب رجل واحد يحركهم الإخلاص وعدم الإساءة إلى الشرائع السماوية السمحة ولتاريخ مصر الحضاري وأن يحكّموا العقل والضمير ويتركوا النزاعات ويحقنوا الدماء ويتعايشوا جميعا في حب وسلام وتآلف ووئام ويقفوا صفا واحدا وبقوة فى وجه أعداء السلام والحب والنور الذين لا يرعون فى الله والوطن أحدا. ودعا البيان المصريين إلى أن يتمسكوا بالأديان السماوية التي تدعو إلى التعاون والإخاء والتنمية والرخاء ونبذ العنف، وعدم الانصياع إلى دعاة الفتنة والتخريب والانسياق وراء مروجي الإشاعات والتمسك بالمواطنة الصادقة التي يعتز بها المصريون ويفخرون بها عبر التاريخ. واعتبر وزير الأوقاف الدكتور عبد الله الحسيني أن مصر التي قدمت للعالم تجربة فريدة في التعايش واحتضان الجميع على أرضها على مدى أكثر من 14 قرنا قادرة على تجاوز هذا الموقف العارض ومواجهة كل محاولات اختراق وحدتها الوطنية وتهديد تماسكها. وطالب المصريين جميعا بالانطلاق بمحبة الله ليعيدوا لمصر مجدها وحضارتها الخالدة وبنيانها الشامخ وتاريخها العريق بعيدا عن الكراهية والحقد.