مصدر سعودي إن الأنباء التي ترددت عن عرض سعودي لشراء موقع "فيسبوك" لا أساس له من الصحة. وأشار المصدر، طالباً عدم الإشارة إلى اسمه، إلى أن المبلغ الذي أعلن، للصفقة المزعومة وهو 150 مليار دولار أميركي، "ضخم جدا ما يؤكد أن الخبر مكذوب ولا أساس له من الصحة". وقال "ان مبلغ يعادل موازنة الدولة السعودية". ونشر موقع "داون وايرز"الأميركي على موقعه تقريرا يفيد أن الملك عبدالله بن عبد العزيز ملك المملكة العربية السعودية عرض علي مارك زوكربيرغ مؤسس "فيسبوك" مبلغ 150 مليار دولار لشراء الموقع بالكامل. وأوضح التقرير المنشور أن الملك عبد الله بن عبد العزيز قد اتجه لهذه الخطوة بعد أن ابدي انزعاجه الشديد من المظاهرات وانزعاجه من السماح بالصفحات التي تدعو إلى الثورات التي تحدث في المنطقة عبر "فيسبوك". ولم يورد الموقع أي تقرير عن رد فعل زوكربيرغ تجاه هذا العرض المذكور والذي وصفه الموقع بالعرض المغري. يشار إلى انه تم الخميس الماضي إطلاق شبكة رقمية غير ربحية دفاعًا عن الحرية. ودعت الشبكة التي أطلق عليها اسم Access Now إلى حملة "عدم مصادقة الطغاة والديكتاتوريين" لتشجيع "فيسبوك" على إعادة التفكير في سياسته. وأوضح موقع Access Now أنه لا بد من تهنئة وإدانة "فيسبوك" في الوقت نفسه، فمن ناحية استطاع لبموقع بناء منصة ثورية لتحفيز التغيير السياسي الذي اجتاح الشرق الأوسط "ولكنه على صعيد آخر أصبح كنزًا من المعلومات التي يقدمها للطغاة، حيث يتيح لهم من خلال هذه المعلومات تحديد وتعقب من يعارضون سياساتهم". وكسر موقع "فيسبوك" في السعودية الكثير من الحواجز بين المسؤولين والمواطنين حيث بادر وزير الثقافة والإعلام بإنشاء حساب خاص به، تلاه وزير العدل الدكتور محمد العيسى كما أن مجموعة كبيرة من أصحاب الرأي والفن والثقافة والرياضة ومشاهير آخرون في مجالات مختلفة يمتلكون حسابات خاصة بهم على الموقع ويتواصلون مع محبيهم مباشرة من خلاله. كما استفاد منه عدد كبير من الناشطين أخيرا لإعلان مطالبتهم بملكية دستورية وتحقيق إصلاحات جذرية بينها منح الحرية كاملة للإعلام وإطلاق سراح المعتقلين بدون محاكمة منذ سنوات والحد من الفساد المالي والإداري وغيرها من المطالب.