علمت "المصريون"، أن هناك خلافًا اندلع بين حزب "النور" السلفي وعدد من الأحزاب والقوى السياسية الداعمة ل "خارطة الطريق"، حول النظام الذي ستجرى على أساسه الانتخابات البرلمانية المقبلة، إذ من المقرر أن يعقد اجتماع للاتفاق على عدد من النقاط، من بينها إجراء الانتخابات البرلمانية بالقائمة وليس الفردي. ووصف أحمد سعيد عضو مؤسس بحزب "الدستور"، الخلاف بين قوى 30 يونيه بما فيها حزب النور بأنها يعد الأعنف منذ ثورة 25 يناير 2011، قائلا إن "الأحزاب والقوى الأقرب لنظام الرئيس الأسبق حسني مبارك تسعى لجعل الانتخابات البرلمانية على الطريقة الفردية لضمان مكاسب أكبر في المحافظات والأقاليم". وأشار إلى أن "جبهة الإنقاذ" رصدت اجتماعات بين أحزاب منضوية بالجبهة، من بينها "الوفد" و"المؤتمر" مع أحزاب من "تيار الاستقلال" الذي يتزعمه المستشار أحمد الفضالي، لإقناع النظام الحالي بإجراء الانتخابات البرلمانية الفردية . وأكد أن حزبي "الدستور" و"المصري الديمقراطي" تتبنى خطا ثوريا بإجراء الانتخابات بالقائمة والمختلط. وأوضح أن حزب "النور" الذي كان يمتلك ثاني أكبر حصة من المقاعد في البرلمان السابق يؤيد إجراء الانتخابات بالنظام المختلط. وأشار إلى إمكانية عقد اجتماع يجمع تلك القوى بما فيها "النور" لإنهاء الأزمة. فيما أكد المهندس جلال مرة أمين حزب "النور"، أن الحزب سيسلك كل الاتجاهات من أجل إجراء الانتخابات البرلمانية بالنظام المختلط، مشيرا إلى أن الحزب قام بالتواصل المباشر مع المستشار عدلي منصور الرئيس المؤقت من خلال خطاب رسمي معتمد وتم إرسال صورة من الخطاب إلى مستشاري الرئيس الدكتور مصطفي حجازي، وأحمد المسلماني. وأشار مرة في بيان له اليوم إلى أن الحزب تواصل مع جبهة الإنقاذ من خلال إرسال رسالة إلى الدكتور السيد البدوي رئيس حزب "الوفد" بخصوص قانون الانتخابات البرلمانية. وحذر من أن إجراء الانتخابات بنظام الفردي ستفتح الباب أمام القبليات والعصبيات وأصحاب رأس المال.