بعد البيان المثير للجدل الذى أصدرته جماعة الإخوان المسلمين مساء أمس الثلاثاء، الذى أبدت فيه اعتذارها عن أخطائها عندما كانت فى السلطة؛ صدرت تصريحات لعدد من قيادات حزب الوسط المتحالف مع الإخوان تصب فى نفس الإطار وتدعو الجميع للتوحد لاستعادة الثورة. ففى ندوة عقدها الحزب مساء أمس بمقره الرئيسي بالمقطم بمناسبة اقتراب ذكرى ثورة 25 يناير أعلن عمرو فاروق، المتحدث باسم حزب الوسط والقيادى -بما يسمى تحالف دعم الشرعية- الاعتذار الرسمى للحزب عن كل الأخطاء التى قاموا بها فى حق ثورة يناير، وكذلك الاعتذار عن أخطاء التيار الإسلامى فى حق الثورة، موجهاً تحيته إلى حركة شباب 6 إبريل، لكونها تقدمت باعتذار عن أخطائها فى حق الثورة، مشيرًا إلى أن جماعة الإخوان أيضًا تقدمت باعتذار رسمى عن أخطائها فى حق الثورة. وقال أحمد ماهر، عضو المكتب السياسى لحزب الوسط وأمين شباب الحزب، إن نظام مرسى بكل أخطائه كان يجب أن يتم تغييره عبر الصندوق، مؤكدا أن التيار الإسلامى أخطأ فى الحكم وأن الشرعية الأساسية هى شرعية ثورة 25 يناير، ثم ما ترتب عليها، وعلى الجماعة الوطنية أن تجلس سويا لإنجاز أهداف ثورة يناير، وتوحيد الشباب هو الضمانة الوحيدة لإنجاحها. بدوره دعا عاطف عواد، عضو الهيئة العليا للحزب الجميع للنزول فى 25 يناير بدون أى انتماءات ورايات وشعارات حزبية بخلاف علم مصر، مضيفاً " تخفت كل الشعارات وليرتفع هتاف تحيا مصر ولتعلوا شرعية 25 يناير على ما عداها، وليكون عودة المعتقلين - جميع المعتقلين - إلى ذويهم .. والحرية والكرامة الإنسانية أول مطالبنا .. من هنا نبدأ". وفاجأ د.حسين زايد، أمين عام مساعد حزب الوسط والبرلمانى السابق عن الحزب متابعيه على صفحته الرسمية على فيسبوك صباح اليوم مطالباً الحزب بعدم التأخر أكثر من ذلك فى إعلانه عدم تمسكه بالشرعية وإقناعه التحالف الوطنى لدعم الشرعية بأن يغير اسمه ليصبح تحالف المسار الديمقراطى وثورة 25يناير واقناعه بتغيير مطالبته بعوده مرسى إلى عوده المسار الديمقراطى ( عيش.. حرية.. عدالة اجتماعية.. كرامة انسانية.. عدالة انتقالية ) ، على حد قوله. واعتبر زايد أن أهم ما فى هذا المسار هو الوصول لمن قتل الشهداء وإعطاء حقوق الشهداء مع الإفراج الفورى عن المظلومين وإسقاط التهم عن السياسيين البراء، مطالبا أن ينضم التحالف إلى القوى السياسية المطالبة بالحريات، مضيفاً " فإن لم يفعل التحالف ذلك فأتمنى أن يخرج حزب الوسط من التحالف فما تمر به مصر فى هذه المرحلة أكبر من الإصرار على عودة رئيس وليحافظ الجميع على دماء المصريين وعلى مؤسسات الدولة". وطالب البرلمانى السابق كل المتظاهرين بعدم توفير غطاء للعنف وأن ينسحبوا حالة عدم قدرتهم على المحافظة على السلمية كما طالب الجيش والشرطة بعدم استخدام العنف مع المتظاهرين السلميين وعدم استخدام القنص للعزل من الشباب، مناشدا كل التيارات السياسية والمخلصون من أبناء هذا الشعب بالمطالبة بتحقيق عادل من لجان قضائية وطنية ومتفرغة لمعرفه القتله بأشخاصهم ومحرضيهم وتقديمهم للعدالة. وطالب زايد أيضا الجميع بإعادة الثقة للشباب فى مستقبل مصر وبناء مصر وأن يعترف الجميع بثورة 25يناير والمد الثورى لها فى 30 يونيو وأن يلتقى الجميع على تحقيق المطالب الرئيسية للملايين من المصريين المتمثلة فى الحفاظ على دماء المصريين والشعور بالأمن والحفاظ على الممتلكات الخاصة والعامة وإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانيه نزيهة تحت رقابة مجتمعية وخروج للخصوم السياسيين المظلومين وأجواء من الحريات وفرص كاملة لجميع المرشحين للتعبير عن برامجهم مع وجود إعلام محايد يسعى إلى وحدة المجتمع والحفاظ على سلمه الاجتماعى.