أعلنت اللجنة القضائية، المشرفة على الاستفتاء ببني سويف، برئاسة المستشار حاتم عبد الحميد عبد الهادي، أن نسبة المشاركة في التصويت على الاستفتاء في اليوم الأول، بلغت نحو 40% من جملة المسجلين في كشوف الانتخابات، وهي تعد نسبة جيدة. وشهدت عملية التصويت على الاستفتاء بمحافظة بني سويف، أول حالة وفاة، لشاب يدعى "محمود سيد جمعة دياب، 22 عامًا، وإصابة 10 آخرين في اشتباكات بين متظاهرين رافضين للدستور وقوات الأمن من بينهم ضابط وأمين شرطة. كما شهدت عملية الاستفتاء إقبالاً متفاوتاً من لجنة لأخرى، حيث كان هناك حضور كثيف بلجان مركز ناصر وانخفاض ملحوظ بمركزي سمسطا والواسطى. فيما شهدت قرية الميمون التابعة لمركز الواسطي شمال بني سويف، إقبالاً كثيفًا، على الرغم من كونها محسوبة على جماعة الإخوان ومن الكتل التصويتية لهم في الانتخابات. وبرزت 3 ملاحظات في اليوم الأول، أولها التواجد الكثيف من السيدات في معظم لجان المحافظة، للإدلاء بأصواتهن، وقد استقبلن قوات تأمين اللجان من الجيش والشرطة أمام مقار اللجان بالزغاريد وهتافات "تسلم الأيادي"، والثانية تتمثل في غياب تصويت السلفيين، مقارنة بحملة دعم الدستور الذين تصدوا لها من قبل حتى دعوة الرئيس المؤقت عدلي منصور، الناخبين، للتصويت على الدستور، مما أثار مخاوف وجدد أسئلة حول مدى إمكانية حزب النور على الحشد، خاصة أن الدعوة السلفية تمتلك مساحة لا بأس بها في بني سويف. وقد علل قيادي في الحزب بأنه في اليوم الأول "كنا مشغولين بالحماية وستندفع اليوم جحافل السلفيين لترجيح كفة التصويت بنعم، خاصة بعد إشارات وتسريبات بوجود تصويت لمحسوبين على جماعة الإخوان ب"لا" في سرية تامة، ورصد شهود عيان "إخوانيات" في طوابير الاستفتاء. أما الملاحظة الأكثر أهمية، فتتمثل في ارتفاع نسبة التصويت بلجنة مدرسة الحديثة بنات بمدينة بني سويف، المعروفة إعلاميًا ب"لجنة المرشد"، حيث كان من المعتاد أن يدلى فيها الدكتور محمد بديع مرشد الإخوان.