أكدت دار الإفتاء المصرية أن العمليات الانتحارية ،والتفجيرات التي تستهدف المدنيين حرام شرعًا، ولا علاقة لها بالإسلام من قريب ولا من بعيد، بل هي الكبائر التي توعد الله فاعلها بالعقاب. وأوضحت دار الإفتاء في فتوى لها أن هذه العمليات الانتحارية والتفجيرات، هي سفك للدم الحرام، وقتل لنفوس الأبرياء من المسلمين وغير المسلمين التي حرم الله تعالى قتلها إلا بالحق. وشددت الفتوى على أن الشرع الشريف قد عظَّم دم الإنسان ورهَّب ترهيبًا شديدًا من إراقته أو المساس به بلا حق؛ وأشارت دار الإفتاء في فتواها إلى أنه إذا كان لا يجوز أثناء الحرب الفعلية مع الأعداء قتل النساء غير المقاتلات والأطفال والشيوخ العجزة والعسفاء بحسب ما ذكرت وكالة "أونا". وأكدت الفتوى على أن الشرع الشريف أوجب المحافظة على خمسة أشياء أجمعت كل الملل على وجوب المحافظة عليها، وهي: الأديان، والنفوس، والعقول، والأعراض، والأموال، وهي ما تسمى بالمقاصد الشرعية الخمسة، وهذه العمليات الإرهابية والتفجيرات قد اعتدت على مقصد حفظ النفوس؛ وحفظ الأموال كذلك. وأضافت الفتوى ان الانتحاري القائم بعملية التفجير فشددت دار الإفتاء المصرية في فتواها على أن الذي يقحم نفسه في الموت إقحامًا بتلغيم نفسه أو نحو ذلك فهو منتحر.