معاناة الكثير من السيدات بسبب زيادة معدلات الإصابة بمرض الثدى وكيفية الوقاية منه من خلال أحدث الطرق العلاجية كانت هى أهم المحاور التى ناقشها المؤتمر الصحفى الذى عقد أمس السبت لمناقشة كيفية علاج أمراض الثدى تمهيدًا لانعقاد المؤتمر الدولى السادس للجمعية الدولية لأورام الثدى وأورام النساء والمقر عقده يومى 9 و10 يناير الجارى بحضور الدكتور هشام الغزالى أستاذ الأورام بجامعة عين شمس وسكرتير عام المؤتمر و الدكتورة رباب جعفر أستاذ علاج الأورام بالمعهد القومى للأورام والممثل الإقليمى للجمعية الأوروبية للأورام والدكتور ماجد أبو سعدة رئيس قسم أمراض النساء بجامعة عين شمس . وقال الدكتور هشام الغزالى أستاذ علاج الأورام بجامعة عين شمس وسكرتير عام المؤتمر, إن اكتشاف أمراض الثدى مبكرًا من خلال الكشف المبكر يؤدى إلى نتائج إيجابية خلال مرحلة العلاج مما يتطلب ضرورة وجود الوعى لدى السيدات بأهمية المسح بشكل دورى من خلال التحاليل والأشعة, لافتًا إلى أن هناك أكثر من 20% من السيدات لا يحتاجون إلى العلاج الكميائى وإنما يحتاجون إلى العلاج الهرمونى "الأقراص" . وأوضح الغزالى أن المؤتمر الدولى للجمعية الدولية لأورام الثدى وأورام النساء والمقرر عقده يومى 9 و10 يناير الجارى تستضيفه مصر للمرة السادسة على التوالى للمؤتمر وذلك لمناقشة أحدث الطرق العلاجية لسرطان الثدى لزيادة معدلات الشفاء, لافتًا إلى أنه بعد اكتشاف عقار "tdm1 " أدى إلى تغير فى سرطان الثدى فى العالم إضافة إلى وجود عقارات أخرى تؤدى إلى قطع إمدادات الغذاء لهذه الخلايا للأورام من خلال وقف نمو الوصلات الدموية . وأضاف الغزالى, أن العلماء استطاعوا استخدام بعض العلاجات الموجهة مثل "ايفيروليماس " لإعادة الاستفادة من العلاج الهيرمونى وزيادة حساسية الخلايا السرطانية مما أدى لتجنيب السيدات العلاج الكيميائى فى أورام الثدى المختلفة المنتشرة. فيما ناقش المؤتمر كيفية التعاون بين وزارة الصحة وبعض الشركات الأجنبية لإداراج بعض الأدوية مرتفعة التكاليف ضمن بروتوكولات التأمين الصحى ومستشفيات نفقة الدولة مثل عقار "تراستوزوماب " وذلك لتخفيف العبء على المريض المصرى الذى لا يستطيع شراء العقار خارج مؤسسات الدولة . وأضافت الدكتورة رباب جعفر أستاذ علاج الأورام بالمعهد القومى للأورام والممثل الإقليمى للجمعية الأوروبية للأورام فى مصر وشمال إفريقيا أن الشركات استطاعت توفير العلاج وأن وزارة الصحة بدأت تقوم بصرفه للمواطنين فى التأمين الصحى, لافتة إلى ضرورة اهتمام السيدات بالفحص الدورى للسيدات فوق ال 35 أو 40 عاما خاصة وأنه توجد علامات بشأن ظهور المرض مثل وجود بعض الأورام وإفرازات من حلمة الثدى وتغيير فى الألوان. وأكدت جعفر, أن من أسباب حدوث سرطان الثدى هو عدم ممارسة الرياضة وزياده نسبة الدهون وأنه حاليا يتم الاكتشاف المبكر من خلال الفحص بشكل دورى مثلما يحدث فى الولاياتالمتحدهالأمريكية, لافتة إلى أن نسبة الإصابة فى السيدات بمرضى السرطان تقترب من 3.7 % فى حين أن نسبة إصابة السرطان فى السيدات والرجال بشكل عام تتراوح بين 24 و 25 % . فيما دعا الدكتور ماجد أبو سعدة رئيس قسم أمراض النساء بجامعة عين شمس, إلى تبنى مبادرة تحت عنوان مصر خالية من سرطان عنق الرحم, لافتًا إلى ضرورة تناول الفتيات الصغيرات المقبلات على الزواج عقار الفاكسين لتفادى حدوث السرطان فى عنق الرحم الذى يأتى من خلال ممارسة العلاقات الجنسية مع ضرورة عمل مسح للسيدات قبل سن 35 أو السيدات بعد انقطاع الدورة الشهرية فى حالة حدوث نزيف .