شرطة أبو ظبى تكشف "االلغز" الغامض وراء مقتل فلسطينى

تمكنت إدارة التحريات والمباحث الجنائية بشرطة أبوظبي من حل لغز مقتل شخص فلسطيني، وجدت جثته في أحد الشوارع الجانبية بإحدى مناطق مدينة محمد بن زايد في أبوظبي.
وتم إلقاء القبض على القاتل في وقت قياسي من وقوع الجريمة، معترفا بعد مواجهته بالبراهين والأدلة الدامغة بضلوعه في الجريمة، التي وصفتها الشرطة ب"البشعة".
ووفقا لموقع البيان الإماراتى، قالت شرطة أبوظبي إن الجاني شخص مصري في التاسعة والثلاثين من العمر "صاحب مخبز"، وحسب الإفادة التي أدلى بها أثناء التحقيقات فإنه سدد ضربة بحجر على رأس ووجه الفلسطيني، البالغ من العمر "47" عاماً ليلفظ أنفاسه الأخيرة.
وقام القاتل بإضرام النار في الملابس التي كان يرتديها الضحية لتشويه الجثة وإخفاء معالم الجريمة التي وقعت نهاية العام الماضي، بسبب خلافات مالية وشخصية بينهما.
وتواصل شرطة أبوظبي التحقيق في ملابسات قضية القتل، والدوافع التي أدت إلى هذا الفعل الإجرامي، وفق اللواء محمد بن العوضي المنهالي، مدير عام العمليات الشرطية في شرطة أبوظبي، الذي استنكر هذه الجريمة واصفا إياها ب"البشعة".
وأدلى المشتبه فيه "المصرى" إفادته لدى الشرطة بأنه تعرف إلى المجني عليه منذ فترة قريبة وبينهما مصلحة عمل لم توثق رسميا، وأخذت علاقتهما تسوء بسبب 250 ألف درهم حصل عليها من المجني عليه؛ ولم يستطع الإيفاء بالمبلغ لصاحبه، حيث احتدم الخلاف بينهما ليصل إلى المشاجرة والشتائم عبر الهاتف لحين التقائهما بعد منتصف الليل في يوم وقوع الجريمة.
ويسرد الجاني أن القتيل طلب منه ممارسة الجنس معه أو أحد أفراد أسرته، مقابل إعفائه من سداد المبلغ، ما أثار حفيظة الجاني ، وتبادلا الشتائم في المركبة التي كان يقودها قرب ساحة الجريمة، وتشاجرا بالأيدي، وترجلا من المركبة بعد توقفها، وتبادلا اللكمات والركل، ليلتقط الجاني حجرا صخريا وسدد ضربات بقوة إلى وجه ورأس الضحية، واستمر في لكمه ليسقط صريعا على الأرض ويستولي الجاني، الذي فر من مكان الجريمة، على حافظة نقود وهاتف القتيل للتخلص منهما بإلقائهما من فوق أحد الجسور البحرية في أبوظبي.