كشفت صحيفة بريطانية النقابَ عن حرص إيران على أن تطوف العالم بحثًا عن علماء نوويين يقبلون العمل في برنامجها النووي الذي تأثّر بعد اغتيال عددٍ من علمائها النوويين مؤخرًا. وفي عددها الصادر اليوم الخميس قالت صحيفة "الديلي تليجراف": إن طهران تدير "شبكة توظيف عالمية" للحصول على خبرات علماء نوويين للعمل في برنامجها للأسلحة، وأنّها استطاعت اجتذاب علماء أفارقة وكوريين شماليين للعمل على تطوير صواريخ وإنتاج السلاح النووي. وأضافت الصحيفة في تقريرها الذي جاء بعنوان "إيران تطوف العالم من أجل علماء نوويين"، إنّ كوريا الشمالية تعتمد في علاقتها مع إيران على اتفاقية، تقضِي بأن تمول طهران أنشطة بيونج يانج النووية.. وأن كوريا الشمالية من جانبها ترسل "تكنولوجيا وعلماء" إلى إيران. وبحسب الصحيفة فإن محمد رضا حيدري القنصل الإيراني السابق في أوسلو يقول: إنه ساعد العشرات من الكوريين الشماليين على دخول البلاد عندما كان يعمل لصالح وزارة الخارجية الإيرانية في مطار الإمام الخميني. وتنقل الديلي تيلجراف عن حيدري قوله: "كانت مهمتنا هي التنسيق مع فريق من وزارة الاستخبارات للتأكُّد من تأشيرات الدخول الخاصة بالدبلوماسيين الأجانب.. وأن الكوريين الشماليين كانوا جميعًا من التقنيين أو خبراء في العمل العسكري". ويضيف: "في كل سفاراتنا في الخارج، وخاصة في الدول الإفريقية، يبحث موظفو وزارة الخارجية الدبلوماسيين دومًا عن علماء من أبناء البلاد والتقنيين لديهم خبرة في الطاقة النووية". ومؤخرًا، لقي مجيد شهرياري المسئول عن البرنامج النووي الإيراني مصرعه جراء انفجار قنبلة في سيارته، الأمر الذي دفع طهران لاتهام أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية (الموساد) والأمريكية (سي آي ايه) بالتدبير للاعتداء الذي أوْدَى بحياة شهرياري وآخر أدّى إلى إصابة عالم نووي آخر هو فريدون عباسي بجروح.