أبرزت صحيفة "التايمز" البريطانية معاناة "فتيات الاسكندرية" من حركة "7 الصبح", اللاتي حكم عليهن بالسجن لمدة 11 عامًا , وتم استئناف محاكمتهن من جديد, ليصبح الحكم عاما واحدا مع وقف التنفيذ. ونقلت الصحيفة عن إحداهن, واسمها سمية بدر، وهي طالبة في كلية الآداب وتبلغ من العمر 20 عاما، قولها: "لقد صدمت فور سماعي الحكم بالسجن 11 عاماً، وسألت نفسي: ما الجريمة التي ارتكبتها؟, وشعرت أنا بالخوف من احتمال عدم رؤية أهلي مرة ثانية, إلا بعد مرور 11 عاماً ". أما خديجة بهاء, التي تبلغ من العمر 15 عاماً, فقالت إنها شعرت بالوحدة، وأكدت كانت خائفة من الشرطة. وفي أول تعليقات لهن بعد أن حكمت محكمة الاستئناف بالإسكندرية في 7 ديسمبر على 14 منهن بالسجن سنة واحدة مع وقف التنفيذ، وعلى سبع منهن قاصرات بالبراءة, أكدت الفتيات عزمهن على مواصلة المشاركة في الأنشطة المناهضة للانقلاب، وعدم تأثر عزيمتهن بتجربة احتجازهن على خلفية التظاهر. وقد أخلت السلطات المصرية في 7 ديسمبر سبيل الفتيات ال21 المعروفات إعلاميا باسم "فتيات الإسكندرية"، بعد أن كانت محكمة استئناف الإسكندرية قد قضت في وقت سابق من اليوم نفسه بالإفراج عنهن، وقضت بالسجن سنة واحدة مع وقف التنفيذ على 14 فتاة من أعضاء حركة "سبعة الصبح"، اللواتي تظاهرن تأييداً لشرعية الرئيس المعزول محمد مرسي الشهر الماضي، كما حكمت ببراءة سبع قاصرات في القضية نفسها , ع وضعهن تحت الاختبار القضائي لمدة ثلاثة أشهر. وقالت إحدى الفتيات لقناة "الجزيرة" بعد الإفراج عنهن :"ما زلنا ثابتات على مبادئنا وآرائنا"، وقالت أخرى "لسنا نادمات ولا خائفات لأننا على الحق إن شاء الله وسننتصر في الأخير إن شاء الله". ومن جهته، قال المتحدث باسم هيئة الدفاع عن الفتيات أحمد الغامري :"نحن غير راضين عن الحكم بشكل كامل لأنه رغم أنه حكم بإخلاء سبيل الفتيات، فإنه ما يزال فيه اتهام للبنات بأنهن ارتكبن أفعالا ضد القانون"، وأضاف "سنلجأ إلى محكمة النقض للطعن على الحكم والحصول على البراءة الكاملة لهن بإذن الله". وكانت محكمة الجنح الأقل درجة قد حكمت في نهاية الشهر الماضي على الفتيات بالسجن 11 عاما، كما قررت إيداع القاصرات السبع دار رعاية الأحداث. وقد أثار الحكم وقتها رفضا شعبيا، كما استنكرته منظمات حقوقية في مصر والعالم. ووصلت الفتيات إلى مقر المحكمة وهن يرتدين ملابس الحبس البيض ويحملن في أيديهن ورودا حمرا، ورددن هتافات تطالب بالحرية واحترام حقوق المرأة. وشارك في الدفاع عن الفتيات فريق محامين دولي مكون من المدافع الدولي عن حقوق الإنسان كورتس دوبلر، والمحامي الأمريكي ستانلي كوين، والمحامي البلجيكي جورج هنري بوتييه.