أكد وزير الدولة لشئون البيئة ماجد جورج التزام الدولة الكامل وقدرتها على حماية شواطئها البحرية من التعرض لأي تلوث ناتج عن تسرب بترولي، والتعامل معه وفق أحدث النظم العالمية المتبعة في هذا الشأن.. مشيدا بتنفيذ التجربة السابعة لمشروع "الإله رع أتوم" التي تنظمها وزارة البترول بالتعاون مع وزارة البيئة للتأكيد على عمق الاهتمام المشترك بينهما. وأضاف جورج -خلال تفقده الإثنين ورشة عمل شارك فيها أكثر من عشر هيئات حكومية و17 شركة بترول مصرية وعالمية- أن مصر تتميز بامتداد شواطئها على طول البحرين المتوسط والأحمر.. مشيرا إلى أن مصر تشهد يوميا العديد من التحركات البحرية الساحلية، إضافة إلى حركة النقل البحري، مما يجعلها أكثر عرضة لوقوع حوادث وتسربات تؤدي إلى تلوث المياه. وأشار الوزير إلى أن المشروع يعد تجربة حيوية لمعرفة مدى قدرتنا وإمكانياتنا البحرية لاستيعاب أي حادث طاريء وقياس سرعة التعامل معه، مؤكدا أن التجربة هذا العام تضم مشاركة 17 دولة من دول الجوار بهدف دراسة مدى إمكانية التعامل لاحتواء أي مشكلة مفاجئة. وتابع أن المشروع يهدف إلى اختبار المنظومة الكاملة لخطط مكافحة التلوث البحري للزيت واستخدام الموارد المتاحة محليا ودوليا بأعلى كفاءة، خاصة أن التجربة تعد من ملوثات المستوى الثالث، مؤكدا أنها تتضمن تشكيل فريق لإدارة تلك الأزمة وإنشاء مركز عمليات مجهز بأحدث أجهزة الاتصالات . وأكد وزير البيئة أن المشروع عبارة عن"حادث وهمي" لحدوث تسرب بترولي يقدر بحوالي عشرة الآف طن نتيجة تصادم سفينة حاويات بناقلة بترول، مؤكدا إنها تستهدف سرعة التعامل مع ذلك التسرب من خلال ورش عمل تضم كافة الجهات المشاركة. وأبدى الوزير استعداد مصر لعقد دورات تدريبية مماثلة بدول الجوار تهدف إلى التعرف على قدراتها البحرية الحالية ومعرفة نقاط الضعف لتفاديها عند حدوث أي مشكلة. من جانبه.. أكد عادل لبيب محافظ الإسكندرية أن المحافظة استطاعت خلال الفترة الماضية تغطية كافة شواطئها بكاميرات لمراقبة أي حادث عارض يضر بالبيئة بهدف التعامل السريع معه والحد من انتشاره. وأضاف لبيب أن مصر استفادت من التسرب البترولي الذي وقع مؤخرا بالولايات المتحدةالأمريكية، خاصة أنه أثر سلبا على كافة دول العالم.. لافتا إلى أنها كانت بداية قوية لقياس مدى استعداد مصر للسيطرة على أى نوع من أخطار التلوث المختلفة. وقال إن المحافظة تقوم حاليا من خلال جهاز إدارة الأزمات التابع لها بدراسة سبل منع حدوث أي تسربات بترولية من خلال التأكيد على تأمين السفن وشركات البترول المختلفة وصولا لدرجة عالية من الأمان البحري. ولفت المحافظ إلى أن التجربة "رع آتوم" السابعة تعتمد على استراتيجية مكافحة تتضمن إحتواء الأزمة وحماية الشواطئ واسترجاع التسريبات وتدويرها والاستفادة منها للتأكيد على نظافة الشواطئ.. مؤكدا أن الإسكندرية تمتلك مدفنا صحيا للتخلص من المخلفات الصلبة الناتجة عن أي تلوث نفطي.