فراج إسماعيل لم يفعل الاتحاد العربي لكرة القدم الأصول ويقوم باجراء قرعة لاختيار مكان المباراة الأولى في نهائي دوري أبطال العرب والتي ستجري اليوم في القاهرة بين انبي والرجاء المغربي! بديكتاتورية مفرطة اختار أن تكون المباراة النهائية والاحتفالية والتي سيتوج فيها البطل على أرض الفريق المغربي، على أساس أن انبي فريق يتيم بلا جمهور، يتساوى اللعب بالنسبة له على أرضه وخارجها، بدليل أنه في الأساس ليست له أرض، ويتنتقل للعب مبارياته بين هذا النادي أو ذاك في القاهرة! على أي حال فانه وصل إلى ما فشل فيه القطب الجماهيري "الزمالك"، وكرر ما فعله الاسماعيلي بالوصول الى النهائي العربي الذي ضاع منه بالضربات الترجيحية من نقطة الجزاء. ويقينا فانه تعرض لموقف غير عادل من اتحاد تلعب بطولاته حسب المزاج والكيف وبدون معايير ونظم واجبة الاحترام، ومن ثم تدخلها الأندية وهي تدرك أنها بطولة غير رسمية، كل ميزتها تلك المبالغ الكبيرة التي تحصل عليها الأندية الصاعدة إلى مراتب متقدمة، وبخاصة الفريقان اللذان يصلان للنهائي كما في مباراة اليوم. بطولة تليفزيونية تلعب فيها الشركة الراعية دورا كبيرا في اختيار اسماء الفرق المشاركة، وهي تبحث من وراء ذلك عن التي تتمتع بالجماهير حتى تزيد من اشتراكات الناس في قناتها التي تنفرد بنقل هذا الحدث وستنفرد أيضا بنقل مباريات كأس العالم. أدرك تماما أن المسؤولين عن هذه الشركة الراعية في غاية الحزن لوصول فريق مصري غير جماهيري للنهائي، ولولا بقية من الحياء والخجل لاختاروا الزمالك أو توسلوا للأهلي ان يحل محل انبي، أو ربما طلبوا من الاسماعيلي ذلك، رغم انهم اقصوه من المشاركة في بطولة الموسم الماضي، واختاروا بدلا منه الزمالك الذي كان متاخرا عنه في الترتيب بالدوري المصري الذي تؤهل مراكزه المتقدمة للاشتراك في هذه البطولة! وبالفعل لا تدرك كمصري أن فريقا ينتمي لبلادك سيلعب اليوم المباراة النهائية الأولى على بطولة كبيرة، فالامبراطورية الاعلامية القاهرية لا تستطيع أن تميز غير اللونين الأحمر والأبيض، وتصاب بالعمى عندما ترى ألوانا مصرية أخرى، ولذلك قرر سامح فهمي ان يستخدم علاقاته الخاصة وأموال البترول في صناعة جمهور كبير يتوقع له أن يصل الى اربعين ألفا اليوم لمؤازرته داخل أرض الملعب. فمائة اتوبيس ستنقلهم مجانا، وستجري قرعة لاختيار مائة متفرج لمرافقة الفريق إلى الدارالبيضاء لحضور المباراة النهائية، وقدم فهمي السبت بتخصيص طائرة نقلت الاهلي من القاهرة لادغال افريقيا، أقصد الصعيد، للعب مباراته المؤجلة مع اسمنت اسيوط والعودة، وبالتالي فهو ينتظر الأحد من الجماهير الأهلوية الكبيرة التي ناشدها حسام البدري بالفعل لمؤازرة الفريق البترولي واعتبار أن الأهلي هو الذي يلعب المباراة! كلنا اليوم مع انبي، متطلعين لاحراز نتيجة كبيرة تسهل له مباراة العودة، ففريق الرجاء غير سهل وهو على قمة الفرق المغربية، له باع طويل في البطولات وخبرة في المباريات النهائية، فنحن لا زلنا نتذكر كيف انهزم في المغرب من الزمالك بهدفين نظيفين، فاعتبره الجميع خارج نطاق البطولة، لكنه فاجئنا وفاجأ جماهير الزمالك بثلاثة أهاف في مرمى فريقه على أرضه بالقاهرة![email protected]