أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن الحديث عن إقامة قاعدة عسكرية روسية في مصر مبالغ فيه، مؤكدا أن روسيا لا تسعى إلى الحد من النفوذ الأمريكي في مصر. وقال لافروف في حديث لصحيفة “روسيسكايا غازيتا” نشر في عددها الصادر اليوم، إن روسيا تربطها بمصر علاقات قديمة لم تنقطع بعد الثورة، مذكرا بأنه زار مصر بعد انتخاب محمد مرسي رئيسا للبلاد. وأضاف أن روسيا مستعدة لتمويل مختلف المشاريع في مصر وبينها مشاريع الطاقة الذرية. وقال الوزير الروسي إن بعض المراقبين يعتبرون تعزيز التعاون في المجال العسكري بين البلدين مفاجأة ويرون في ذلك تصادما مع مصالح الولاياتالمتحدة، إلا أن هذا الاستنتاج غير صحيح. وأشار لافروف إلى أن المصريين يدركون جيدا أن واشنطن لن تفقد نفوذها في المنطقة، إلا أن الحكومة المصرية الجديدة تريد أن تتوقف الولاياتالمتحدة من اعتبار علاقات مصر مع روسيا أو غيرها من الدول تهديدا لمصالحه بحسب ماذكرت وكالة "أونا". وأوضح الوزير الروسي أن الحديث عن إقامة قاعدة عسكرية روسية في مصر مبالغ فيه، مشيرا إلى أن البعض يرون أن روسيا تملك قاعدة عسكرية في طرطوس السورية، لكن مانملكه هو رصيف تقف عنده السفن الحربية الروسية القائمة بخدمتها في البحر المتوسط للتزود بالوقود. وأضاف لافروف أن روسيا تسعى إلى تعزيز وجودها في البحر المتوسط، مشيرا إلى أن الولاياتالمتحدة وفرنسا وغيرهما من الدول تملك قوات بحرية كبيرة في البحر المتوسط. المصدر: RT + “روسيسكايا غازيتا”.