عقد الوفد المصرى العائد من روسيا, مؤتمرًا صحفيًا مساء اليوم الأحد بفندق هيليتون رمسيس, بعد زيارة استمرت ثلاثة أيام لعودة العلاقات المصرية الروسية، والذى شارك فيه كل من: أحمد الفضالى منسق تيار الاستقلال، والفقيه الدستورى يحيى الجمل، السفير محمد العرابى رئيس حزب المؤتمر، والكاتب الصحفى مصطفى بكرى، وأسامة هيكل وزير الإعلام السابق، أحمد زكى بدر وزير التعليم الأسبق، ووائل الإبراشى، والإعلامية رانيا بدوى، وريم ماجد والقمص لويس عويضة ممثل الكنيسة، والشيخ علوى أمين ممثل الأزهر والمستشار يحيى قدرى رئيس حزب الحركة الوطنية ولفيف من النخبة السياسية فى مصر. بدأ المؤتمر بكلمة الكاتب الصحفى والبرلمانى السابق مصطفى بكرى، الذى أكد أن زيارة الوفد المصرى لروسيا لمدة ثلاثة أيام حققت نتائج هائلة فى عودة العلاقات المصرية الروسية, التى انقطعت منذ العام 1972 بعد طرد الرئيس السادات للخبراء الروس . وأضاف, أن الوفد المصرى قابل الرئيس الروسى "بوتين", الذى أكد تأييد الحكومة الروسية لخارطة الطريق, التى وضعتها القوات المسلحة مع القوى السياسية من أجل خدمة المواطن المصرى، والذى أشار إلى أن العلاقات المصرية الروسية فى طريق عودتها إلى النصاب الصحيح وأن زيارة الوفد المصرى تلغى كل الخلافات القديمة بين البلدين وتفتح صفحات جديدة للعلاقات بينهما . فيما أكد المستشار أحمد الفضالى منسق تيار الاستقلال, أن الحكومة الروسية تؤيد خارطة الطريق المصرية قلبًا وقالبًا، وأن الرئيس بوتين الذى أكد أن الشعب المصرى يرتبط بالشعب الروسى منذ قرون طويلة . وقال الفضالي, إن الوفد المصرى بذل مجهودًا كبيرًا فى عودة العلاقات المصرية الروسية وتحقيق التعاون الشعبى بين البلدين، وأن الوفد التقى عددًا كبيرًا من القيادات الروسية, بالإضافة إلى أعضاء البرلمان وعقد العديد من المؤتمرات الصحفية . وأكد الفضالى, أن وزيرا الخارجية والدفاع الروسى سوف يزوران مصر يوم 13 من الشهر الجارى تأكيدًا على عودة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين وبتكليف شخصى من الرئيس بوتين واستطرد:أن الجانب الروسى استنكر ما تتعرض له مصر من عمليات إرهابية ممنهجة من جانب الجماعات الإرهابية . بينما أعرب الفقية الدستورى الدكتور يحيى الجمل عن سعادته فى المشاركة فى الوفد المصرى الذى زار روسيا لمدة ثلاثة أيام وما حققه من نتائج طيبة فى عودة العلاقات المصرية الروسية، وأشار إلى أن الوفد يمثل ثورة 30 يونيو التى قام بها الشعب المصرى وساندها الجيش . وقال إن مصر على أتم الاستعداد لاستقبال ملايين السياح الروسى بعد تأكيد الجانب الروسى على عدم توقف الرحلات السياحية إلى مصر, وأنها سوف تعود بقوة بعد انتهاء مدة حظر التجوال . وأضاف الجمل, على هامش المؤتمر, أن مصر لا تحكم بالنظام العسكرى كما يدعى البعض ولكن تحكم بنظام ديمقراطى خالص وتنهج طريق الديمقراطية، مشيدًا بدور الفريق عبد الفتاح السيسى الذى طلب من الشعب أن يفوضه ويأمره لمواجهة الإرهاب ، ومؤكدًا أن المستشار عدلى منصور هو من يحكم مصر وليست المؤسسة العسكرية . كما قال, إن بريماكوف مسئول العلاقات الخارجية الروسية أكد أن العلاقات المصرية الروسية "أزلية" ولن يؤثر عليها أى شىء، وأنها ستكون أقوى من العصور السابقة . وقال السفير محمد العرابى رئيس حزب المؤتمر, إن استراتيجية العلاقات مع الدول تضعها الهيئات الدبلوماسية فى الدول، ولكن هذه المرة الشعب المصرى هو من وضع استراتيجية العلاقات مع روسيا وحقق نتائج مبهرة فى سرعة عودة العلاقات . وأشار العرابى, إلى أن دور الوفد الشعبى سوف يستمر فى توطيد العلاقات مع دول العالم المختلف، كاشفًا أن الوفد الذى توجه فى زيارة استمرت ثلاثة أيام إلى روسيا سوف يزور الصين ودول الخليج العربى للتأكيد على التواصل والتبادل فى جميع المجالات . وأضاف العرابى على هامش المؤتمر, أن العلاقات المصرية الروسية سوف تعود لتكون الاستراتيجية القوية لجميع الدول العربية، وخاصة بعد هيمنة الولاياتالمتحدةالأمريكية على هذه الشعوب فى مختلف المجالات . وفى السياق ذاته, أشاد حمدى الفخرانى نائب رئيس حزب الجبهة, بالدور الروسى فى مساندة الشعب المصرى خلال حرب السادس من أكتوبر, وبناء السد العالى بعد تخاذل الجانب الأمريكى وتدعيمه للنظام الصهيونى . وقال الفخرانى, أثناء مشاركته فى المؤتمر إن المصريين يدركون ضرورة عودة العلاقات المصرية الروسية من أجل النهوض بالمجال الاقتصادى والسياسى والاجتماعى والسياحى بعد الأزمة الاقتصادية الطاحنة التى تضرب بمصر . وأضاف إن المصريين لن ينسوا ما قامت به روسيا خلال العدوان الثلاثى على مصر بتهديد إنجلترا وفرنسا بضرب مدنهما، وألمح إلى أن الطيارين الروس كانوا على أهبة الاستعداد لتوجيه ضربة عسكرية لكل من باريس ولندن لوقف العدوان . كما أوضح, أن الوفد المصرى وجد جرحًا غائرًا فى العلاقات المصرية الروسية, بسبب طرد السادات للخبراء الروس بعد قيامهم بالحرب والتخطيط من أجل مصر، وأن الوفد المصرى استطاع معالجة ذلك الجرح بعد إبلاغهم بأن قرار السادات كان يعبر عن شخصه وليس الشعب المصرى .