فور عودة الطيب من رحلته الخارجية.. الأزهر والكنيسة يعقدان مؤتمرًا مشتركًا لاحتواء "فتنة" الأنبا بيشوي

قابل الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، بارتياح بيان الأنبا بيشوي، سكرتير المجمع المقدس الذي حاول من خلال احتواء أزمة تصريحاته التي زعم فيها "تحريف" القرآن الكريم، عبر التأكيد علي احترامه الإسلام وعدم إساءته إليه، حيث اعتبر ذلك تصحيحًا للمسار، واحتواءً للأزمة التي فجرتها تصريحاته، بحسب ما نقلت مصادر بمشيخة الأزهر.
وكشفت المصادر ل "المصريون"، أن الطيب وافق علي عقد مؤتمر بالأزهر لقيادات الأزهر والكنيسة فور عودته من الخارج، حيث من المقرر أن يسافر فجر الاثنين إلى المملكة العربية السعودية لأداء مناسك العمرة وزيارة قبر الرسول الكريم، ثم حضور تكريمه بالمملكة الأردنية الهاشمية ومنحة الدكتوراه الفخرية.
وبعد يوم من الاجتماع الذي عقده مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر والذي انتهى إلى إصدار بيان يستنكر فيه التصريحات المشككة في القرآن، مشددًا على أن مصر "دولة إسلامية"، أرسل بيشوي بيانًا إلى شيخ الأزهر أمس حصلت "المصريون" على نسخة منه، تضمن ما اعتبر محاولة لاحتواء الغضب الذي فجرته تصريحاته العنيفة.
وأكد حرصه على سلامة الوطن بمسلميه ومسيحييه، وأنه يتفق مع بيان مجمع البحوث الإسلامية باعتبار العقائد الدينية للمصريين جميعا "خطًا أحمر، لا يجوز المساس به عن قريب أو بعيد"، مشيرًا إلى العديد من مواقف الكنيسة تجاه الإساءة للأديان وحماية المقدسات سواء من الداخل أو الخارج، وتابع: "لذا يستوجب إعلانه بالمناداة بمبدأ عدم تجريح الأديان ورموزها، وعدم المساس بالديانة الإسلامية على وجه الخصوص".
وأضاف: "أشكر هذا المنحى الكريم الذي طالما طالبت به من قبل"، مشيرًا إلى تأكيده لهذه المبادئ في اللقاء الموسع للعقيدة في الفيوم الأسبوع الماضي.
وأوضح "أنه لم يرد ذكر القرآن الكريم فيما تكلمت به في هذه المُحاضرة سوى أننا شجبنا فكرة بعض الغربيين المُتطرفين فى حرق نسخ منه، كما أنني لم أذكر المسلمين أو الإسلام فى نفس هذه المُحاضرة إلا فى تأكيدي على أهمية حماية المسجد الأقصى والحقوق العربية، وهو الأمر الذي شرحته مرارًا فى اجتماعات مجلس الكنائس العالمي، وأيضا فى هذا الاجتماع الأخير فى أدنبرة باسكتلندا الأسبوع الماضي".
يشار إلى أن آراء الأنبا بيشوي التي زعم فيها تعرض القرآن الكريم للتحريف بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم وردت بالنص في سلسة المحاضرات التي جرى توزيعها مكتوبة على الصحفيين الذين قاموا بتغطية وقائع المؤتمر.